ماراثون امتحانات الثانوية العامة يُولِي ماراثون امتحانات الثانوية العامة اهتمامًا كبيرًا من الطلاب، الأسر، وجميع الجهات المسئولة في الدولة. تُعلن وزارة التربية والتعليم عن استعدادها الشامل للامتحانات التي ستنطلق غدًا، الإثنين 12 يونيو 2023.
وتؤكد الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وسهولة سير الامتحانات، بدءًا من توفير أقصى درجات الحماية والوقاية للطلاب قبل وأثناء وبعد الامتحانات، وتوفير المناخ الهادئ والآمن للجميع، بما في ذلك المعلمين والمراقبين والعاملين في تأمين الامتحانات.
ماراثون امتحانات الثانوية العامة
يترتب على ماراثون امتحانات الثانوية العامة ضغط كبير يشعر به الأسر والطلاب والمجتمع المحيط لعدة أشهر، حيث تحدد هذه المرحلة الدراسية مستقبل الطلاب وتعتبر نقطة تحوّل هامة في حياتهم، خاصة في التخصصات العلمية.
ويصاحب هذا الماراثون حالة من الخوف والقلق داخل البيوت المصرية وبين الطلاب، حيث يخشى الأهل على أبنائهم من عدم قدرتهم على الإجابة وحل الأسئلة في الامتحانات، وهو ما يؤثر على مصيرهم المستقبلي.
لتخفيف الضغط على الأسر والطلاب وضمان سلامة سير الامتحانات بسلاسة دون مشاكل، ينصح الخبراء باتباع عدة نصائح. يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن مفردة “الثانوية العامة” تثير الارتباك وتسبب توترًا مستمرًا للطلاب.
ويوضح هاني أن الأسرة يجب أن تعزل أبناءها بشكل كامل عن وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة الامتحانات. ويردف قائلاً: “بسبب الضغوط النفسية الكبيرة، قد يتعرض الطالب للانهيار حتى لو كان متفوقًا دراسيًا”.
ويشير إلى أنه توجد صفحات مزيفة تم إنشاؤها خصيصًا لتدمير الصحة النفسية للطلاب وإفقادهم الثقة بأنفسهم، لذا ينبغي على الأسرة أن تمتنع عن مواجهة أبنائها بانتقادهم في حالة عدم نجاحهم في الامتحانات، حيث لا يستطيع الطلاب في مرحلة المراهقة تحمل الضغوط النفسية المفرطة عليهم.
يؤكد الخبراء في الصحة النفسية على أهمية عدم استخدام الطلاب وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، وعلى الأسرة أيضًا أن تتجنب متابعة الأخبار التي تثير القلق والتوتر على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، وعليهم عدم نقل هذا الشعور لأبنائهم.
ويجب توفير بيئة آمنة للأطفال، وتوضيح لهم أن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، وأن النجاح ليس مقتصرًا على الحصول على درجات عالية في الامتحانات. ومن الجدير بالذكر أن هناك أشخاصًا متفوقين دراسيًا لم يحققوا درجات عالية في الثانوية العامة، ولكنهم تميزوا في سنواتهم الأخرى.
وفي الختام، يجب على الطلاب عدم تسليم أنفسهم للقلق والضغوط النفسية التي قد ترافق الامتحانات. وينبغي على الأسرة توفير الهدوء النفسي والدعم لأبنائها، لكي يتمكنوا من تحقيق النجاح والتفوق بأفضل شكل ممكن.