الكنيسة القبطية , تحتفل في مثل هذا اليوم 2 من الشهر المبارك بابة بتذكار مجىء البطريرك ساويرس بطريرك إنطاكية إلى الديار المصرية في عهد يوستينس الملك .
الكنيسة القبطية تحتفل بتذكار مجىء البطريرك ساويرس
وقد كان هذا الملك مخالفا إلى المعتقد القويم و تابع إلى العقيدة في مجمع خلقيدونية أما عن زوجته الملكة ثاؤذورة فقد كانت أرثوذكسية ومحبة للقديس ساويرس وذلك لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية و من الإيمان الصحيح و في يوم دعاه الملك
إليه وجرى بينهم مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان و لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ و قام بأصدار أمر بقتل القديس ساويرس فأوعزت الملكة إلى القديس لكي يهرب وينجو بنفسه ولكنه لم يقبل وقال أنا مستعد لكي أموت على الإيمان المستقيم .
وبعد إلحاح شديد من الملكة و من الاخوة المحبين إلى الإله فقد خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر .
الكنيسة القبطية تحتفل بشهدائها وقديسيها
أما الملك فعندما طلبه ولم يجده أرسل الرجال والجند خلفه ولكن الله أخفاه عنهم ولم يروه مع أنه كان بالقرب منهم وعندما أتى إلى ديار مصر فقد كان يجول متنكر من مكان إلى آخر ومن دير إلى آخر
وكان الله يجرى على يديه الكثير من الآيات والعجائب .
معجزة أختفاء القربان
و في بعض الأيام ذهب إلى برية شيهيت في وادي النطرون ودخل وهو مرتدي زي راهب غريب وحدثت معجزة عظيمة في تلك اللحظة وهى أنه بعد أن قام الكاهن بوضع
القربان على المذبح وقام برفع البخور وبعد قراءة الرسائل والإنجيل لم يجد القربان في الصينية فإضطرب جدا وبكى وإلتفت إلى المصلين قائلا لهم أيها الاخوة إنني لم أجد
القربان في الصينية و أنا لست أدرى إن كان هذا من أجل خطبتي أو من أجل خطيتكم فبكى كل المصلون وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له أنه ليس هذا من أجل خطيئتك ولا خطيئة المصلين بل لأنك قد رفعت القربان بحضور البطريرك .
فأجاب الكاهن وقال وأين هو سيدي فأشار الملاك إليه وكان القديس ساويرس يجلس في أحدى الزوايا .
فعرفه الكاهن بالنعمة .
وأتى إليه و أمره أن يكمل القداس بعد أن أدخلوه ا إلى لهيكل بكرامة عظيمة وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد أن القربان في مكانه .
وباركوا الرب ومجدوا إسمه القدوس .
وخرج القديس من هناك وأتى إلى مدينة سخا و هناك أقام عند رجل أرخن محب للإله سمه دورثاؤس وظل عنده إلى أن تنيح .