الكنيسة , تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بذكرى نقل جسد القديس إسطفانوس و قد مضت على نياحته سنين كثيرة فوق الثلاثمائة سنة .
أحتفال الكنيسة بنقل جسد القديس
وقد ملك الإمبراطور قسطنطين وذاعت وقتها العبادة الحسنة وذلك أن إنسان كان إسمه لوكيمانوس في الضيعة المدفون بها الجسد المكرم وتسمى هذه الضيعة كفر غماليال وهي بالقرب من أورشليم قد ظهر له المجاهد الشهيد إستفانوس أكثر من مرة وأعلمه
بمكانه و قام بتعريقه بإسمه فذهب إلى أسقف أورشليم و قد أعلمه بما رأى أثناء نومه فقام الأسقف وأخذ معه أسقفين آخرين وأهل البيعة وأتى إلى المكان وقاموا بحفره فحدثت زلزلة عظيمة وظهر وقتها تابوت الجسد المقدس وفاحت
منه روائح فاخرة وطيب وسمعت أصوات للملائكة وهم يسبحون قائلين المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة و أستمرت هذه التسبحة في التكرار فسجد رؤساء الكهنة أمام التابوت المقدس وقاموا بحمله بالترتيل والشموع .
الكنيسة الخاصة بالقديس إسطفانوس
وعندما دخلوا به صهيون قام رجل إسمه الإسكندروس من أهل القسطنطينية ببناء كنيســة في أورشليم وظل جسد القديس المقدس فيها وبعد ذلك بنحو خمس سنوات تنيح الإسكندروس فقامت زوجته بدفنه بجانب تابوت القديس وبعد ذلك بنحو 8 سنوات أتفق لامرأة الاسكندروس أن تذهب إلى القسطنطينية .
رحلة جسد القديس إسطفانوس
وعندما أرادت أن تأخذ جسد زوجها معها فجائت إلى المكان وأخذت التابوت الذي كان فيه جسد القديس وكانت تظن أنه تابوت زوجها وحملته إلى عسقلان ومن ثم ركبت على مركب إلى القسطنطينية وعندما توسطوا البحر سمعت
من داخل التابوت تسبيح وترتيل كثير فتعجبت وعندما فحصت التابوت عرفت أن الذي فيه هو جسد القديس استفانوس وكان ذلك بتدبير الله فلم تعد ولكنها قدمت الشكر لله وإستمرت في سيرها إلى أن وصلت القسطنطينية .
و ذهبت إلى الملك وأعلمته بهذا الخبر فخرج و كان معه البطريرك والكهنة وشعب المدينة وذهبوا إلى المركب و قاوا بحمل التابوت على أعناقهم إلى قصر المملكة و في الطريق أظهر الله آيات كثيرة .
وعندما وصلوا إلى الموضع المسمى قسطنطينيوس وقف البغلان و عندما ضربوهما لم ينتقلا وجاءت أصوات أحدهما وهو يقول يجب أن يوضع القديس هنا هعندها فعجب كل من سمع
وأمر الملك أن تبنى له بيعة في هذا المكان .