احتفال الكنيسة بعيد النيروز عيد الاستشهاد ماذا قال قداسة البابا تواضروس عنه ..تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الأربعاء بعيد النيروز ، المعروف أيضًا بعيد الشهداء، وهو يمثل أول أيام السنة القبطية من شهر “توت” لعام 1741.
عيد الشهداء
يعتبر النيروز بداية السنة الزراعية الجديدة وأيضًا بداية السنة القبطية الجديدة. كلمة “النيروز” في اللغة القبطية تعني الأنهار، وذلك نسبةً لموسم فيضان النيل، الذي كان يمثل عصب الحضارة الفرعونية، ويُعتبر رمزًا للخير والخصوبة في مصر القديمة.
سُمي عيد النيروز بعيد الشهداء في الكنيسة القبطية، نظرًا لأن سنة 284 ميلادية، التي شهدت اعتلاء دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، اعتبرها الأقباط سنة 1 للشهداء. فقد كان دقلديانوس طاغية، وفي عهده استشهد المئات من الأقباط، ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وبذلك، تمكن الأقباط من جعل هذا التاريخ بداية للسنة القبطية.
**البلح والجوافة**
تعتبر عادة تناول البلح والجوافة من التقاليد المتبعة لدى الأقباط في عيد النيروز. يُرمز للبلح الأحمر بدم الشهداء، بينما يُشير قلبه الأبيض إلى طهارته، ويعكس قلب البلحة الصلب قوة وثبات إيمان الشهيد.
أما الجوافة، فهي تُتناول في هذا العيد أيضًا، حيث يُرمز لونها الأبيض إلى الطهارة، بينما تمثل بذورها الصلبة الثبات على الإيمان.
يُعبر عيد النيروز في اللغة القبطية عن “الأنهار”، ويُعتبر موعدًا لاكتمال موسم فيضان النيل، الذي يُعد سر الحياة بالنسبة للمصريين، ويُرمز لموسم الخير والبركة وخصوبة الأرض.
**أقصى عصور الاضطهاد**
يُعرف هذا العصر أيضًا بيوم الشهداء لدى الأقباط، ويعود تاريخه إلى فترة حكم الإمبراطور دقلديانوس، الذي يُعتبر من أقسى العصور التي شهدت اضطهاد المسيحية، حيث بلغ عدد الضحايا في تلك الفترة حوالي 840 ألف شهيد.
كان عصر دقلديانوس من أشد العصور التي تعرض فيها المسيحيون للاضطهاد، مما ساهم في احتفاظ المصريين بمواقيت وشهور خاصة بهم. ومن هنا نشأ ارتباط عيد النيروز بعيد الشهداء لدى الأقباط، حيث كانوا يتوجهون في هذا الوقت إلى الأماكن التي دُفنت فيها أجساد الشهداء لتذكرهم، واستمر الاحتفال بهذا العيد حتى يومنا هذا.
البابا تواضروس الثاني عن احتفال الكنيسة بعيد النيروز
في وقت سابق، ذكر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن عيد النيروز يُعد من أقدم الأعياد، حيث يُعتبر بداية السنة القبطية.
. وقد بدأ هذا التاريخ في عام 284 ميلادية خلال فترة حكم الطاغية دقلديانوس، حيث بدأ عصر الاضطهاد الشديد، مما دفع الأقباط الأوائل إلى اعتباره بداية تقويم خاص بهم.
وأكد قداسة البابا أن الإمبراطور الروماني دقلديانوس شهد في عهده استشهاد أعداد كبيرة من الأقباط، وقد تمكن الأقباط من تحويل هذا التقويم إلى السنة القبطية التي يحتفلون بها سنويًا.
وأضاف أن السنة القبطية هي سنة حسابية تتكون من 12 شهرًا، كل شهر يحتوي على 30 يومًا، مع إضافة شهر إضافي يُعرف بالشهر الصغير أو أيام النسي لضبط التقويم حسابيًا وكتابيًا.
وأشار إلى أن جميع المناسبات الكنسية تعتمد على التقويم القبطي، الذي ينظم أعيادنا وصيامنا وتذكارات القديسين. وفي كل يوم في الكنيسة، يتم قراءة تاريخ اليوم من خلال السنكسار، حيث نحتفل بذكرى قديس أو شهيد أو مناسبة كنسية مهمة، وتستمر الكنيسة في اتباع هذا النظام، بينما نعيش هذه المناسبات أيضًا على المستوى الشعبي من خلال تناول البلح والجوافة والرموز الجميلة.