روفائيل , احتفلت الكنيسة بتذكار الملاك ، المعروف بأنه مفرح القلوب ومساعد البشر، وقد ذُكر اسمه في سفر طوبيا، أحد الأسفار القانونية في العهد القديم من الكتاب المقدس .
وقد كشف الملاك عن هويته حيث قال أنا رافائيل الملاك احد السبعـه الواقفين أمام الرب “. ويعني إسمه باللغة العبرية ” دواء الل ه”، وهو يعكس دوره كمعالج ومساعد للإنسان.
قصة الملاك روفائيل مع طوبيا
تتجلى محبة الملاك للبشر في قصته الشهيرة مع طوبيا . عند استعداد طوبيا الابن للسفر، ظهر له الملاك في صورة بشرية وسأله طوبيا عما إذا كان يعرف الطريق إلى بلاد الماديين .
أجاب الملاك بأنه يعرف الطريق جيداً ويعرف غابيليوس ، الرجل الذي كان يحتفظ بالمال . وعندما عرض طوبيا الأب على الملاك أن يصحب ابنه في رحلته ويعيده سالماً ، وافق الملاك على الفور، وانطلق الاثنان معاً في الرحلة.
خلال الرحلة، تزوج طوبيا من سارة بعد أن نجح الملاك في تخليصها من الشيطان عن طريق حرق كبد الحوت، مما أزال عنها العار. بعد ذلك، عاد طوبيا مع زوجته إلى والده، وقد تم لهما كل ما كانا يأملان فيه بفضل معونة الملاك.
دور الملاك روفائيل في حماية طوبيا
عندما عاد الابن إلى والده ، سأله والده عن المكافأة التي يستحقها الملاك لقاء مساعدته . فأجاب طوبيا الابن قائلاً: “أخذني ورجع بي سالمًا، واستعاد المال من غابيلوس، وبه حصلت على زوجتي، وهو كف عنها الشيطان، وخلصني من افتراس الحوت ، وإياك أيضًا هو جعلك تبصر نور السماء”.
ثم خاطب طوبيا وأهله قائللا : ” باركوا إله السماء واعترفوا له أمام جميع الأحياء لما اتاكم من مراحمه . أنا رافائيل ، احد الملائكه السبعـه الواقفين أمام الرب . كنت أرفع صلاتكم إلى الرب، وقد أرسلني لأشفيكم وأخلص سارة من الشيطان .
شفاعة الملاك ومحبته للبشر
تكشف قصة الملاك مع طوبيا عن قوة شفاعة الملائكة ومساعدتهم للبشر . فقد كان مخلصاً لطوبيا وأسرته ، حيث مكث معهم مدة طويلة ليحميهم ويساعدهم في رحلتهم .
وقد كان يظهر لهم وكأنه يأكل ويشرب معهم، ولكنه في الواقع كان يستخدم طعاماً وشراباً غير منظور . وبعد أن أفصح عن هويته، أعلن الملاك أنه حان الوقت ليعود إلى من أرسله، مؤكداً على أهمية شكر الله والتحدث عن عجائبه.
تعد هذه القصة تجسيداً لمحبة الملائكة للبشر، ودورهم في توجيههم وحمايتهم، مما يعزز إيمان المؤمنين بوجود هذه الكائنات السماوية ودورها في حياتهم اليومية.