البابا فرانسيس بطريرك الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما بالترتيب ال66 بعد ال200، وقداسته يشغل مجموعة مناصب أخرى منها سيد دولة الفاتيكان، ويعتبر الحبر الأعظم، وهو أول بابا من العالم الجديد و أمريكا الجنوبية و الأرجنتين، كما أيضا أنه أول بابا من خارج قارة أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث، وهو أول بابا راهب منذ غريغوري ال16، وأول بابا يسوعي، وقبل انتخابه بابا قد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس، يتقن عدة لغات.
البابا فرانسيس ينتظر البابا تواضروس يوم 10 مايو
يوم العاشر من مايو القادم تحتفل الكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية والأرثوذكسية، بيوم (الصداقة والمحبة الأخوية)، و هو لقاء سنوى بين الكنيستين.
يزور البابا تواضروس الثاني روما فى المدة من 10 حتى 14 مايو 2023م، وهذا بمناسبة مرور 10 أعوام على يوم الصداقة و المحبة الأخوية، وأيضا بمرور 50 سنه من الأجتماع الأول بين بابا الكاثوليك بولس السادس و بابا الأقباط الأرثوذكس شنوده الثالث، وهذا حسب وسائل الإعلام الكاثوليكية.

البابا فرانسيس وفكرة المحبة الأخوية
لقد بدأت فكرة يوم المحبة الأخوية منذ يوم 10 مايو 2013م، وذلك خلال زيارة قداسة البابا تواضروس لقداسة البابا فرانسيس الأول يوم 10 مايو 2013 ، يوم المحبة و الصداقة بين الكنيستين، وقد أتفق الباباوان وقتها على أن يصلى كل منهم للآخر أثناء صلواتهما الشخصي، و هو نفس التاريخ الذى زار فيه الراحل البابا شنوده الثالث البابا بولس السادس، سنه 1973م، وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها لبطريرك قبطي أرثوذكسي للروما منذ مجمع خلقدونية.
تاريخ العلاقات بين الكنيستين
وقد بداءت العلاقات بين الكنيساتان في الدفء منذ المجمع الفاتيكانى الثانى، حيث كان المراقبين الأرثوذكس الأقباط حاضرين، وبعام 1968م دعا البابا كيرلس السادس البطريرك بولس السادس، لزيارة القاهرة لأفتتاح الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية بالعباسية.
لم يستطع بابا الكاثوليك بولس السادس الذهاب لمصر، لكنه بهذه المناسبة أعاد رفات القديس مرقس الرسول، التى أخذها بعض تجار البندقية من الأقباط في القرن ال9، وكانت تلك اللفتة إيذانًا ببدء عصرٍ جديد للعلاقة بين الكنيستين.
وعندما كنا نحتفل بمرور 1600سنه على نياحة القديس أثناسيوس الإسكندرى، عام 1973 دعا البابا بولس السادس البابا شنوده لزيارة روما، ووقعا معا اتفاقيه لوضع حداً للجدل الذى نشأ حول مجمع خلقيدونية، والذى أدى لقطيعة بين كنيسة روما ومجموعة من الكنائس الشرقية، بما فى هذا الأقباط. وأكدوا هذا الإعلان المشترك سنة 1973م أن المؤمنين المسيحيين يشاركون.
بالفعل نفس الإيمان بالمسيح الإله الحقيقى والإنسان الحقيقى، وكانت تلك الأتفاقية التاريخية بمثابة نموذج للكنائس الأخرى، السريانية -والأرمنية -و السيرانية -المالأنكارية- إلخ.

الذكرى الأربعين للّقاء الشهير بين الكنيستين
إحياء ذكرى الّقاء الشهير بين البابا بولس السادس و البابا شنوده الثالث، وأعلن أنّ العاشر من مايو سوف يكون (يوم الصداقة القبطيّة الكاثوليكية) الذى يُحتفَل به منذ 40عام من كلّ عامٍ عبر تبادل الرسائل.
وقبل عام 2017م لم يكن هناك أي إعلانٍ مشترك وفي هذا العام جاء قداسة البابا فرنسيس للقاهرة ليوقع مع قداسة البابا تواضروس الثانى وثيقة مشتركة، تكون ذات نبرة رعوية أخوية، وهذا كان أحد التحديات هو الأتفاق على مسألة الأعتراف بواحدة المعمودية، لا سيما فى حالة الزواج بين الكاثوليك و الأقباط، وأكد هذا الإعلان أن الكنيساتان ستفعلان كل شيء حتى لا تصلا إلى درجة إعادة تعميد المؤمنين.