الزنك وإلتهاب الأمعاء أثبت باحثون من الصين وبريطانيا دورًا مهمًا للزنك في الوقاية من التهابات الأمعاء وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature Communications. في إطار هذه الدراسة.
الزنك وإلتهاب الأمعاء
وقام الباحثون بتصميم نماذج صغيرة لأمعاء الإنسان والفئران باستخدام الخلايا الجذعية. ثم قاموا باختبار تأثير الزنك على مستقبل الأريل الهيدروكربوني (Aryl hydrocarbon receptor (AHR.
يعتبر هذا المستقبل الأريل الهيدروكربوني أحد المكونات الرئيسية التي تساهم في تفاعل الجسم مع المواد المغذية والمواد السامة، بالإضافة إلى الأدوية التي تصل إلى الأمعاء.
دور الزنك في تعزيز وظائف الجسم
وتظهر نتائج الدراسة أن الزنك يلعب دورًا مهمًا في تعزيز وظيفة هذا المستقبل، مما يعني أنه يمكن أن يسهم في تعزيز تفاعل الجسم مع المواد المغذية والتقليل من مخاطر التهابات الأمعاء.
هذه الاكتشافات تسلط الضوء على أهمية الزنك في الصحة الهضمية وتشجيع على النظر في استخدامه كعنصر غذائي مفيد للوقاية من مشاكل الأمعاء وتحسين وظيفتها بشكل عام. تعتبر هذه الدراسة محط اهتمام كبير للمجتمع العلمي والطبي، وقد تفتح أبوابًا جديدة للأبحاث المستقبلية حول التغذية وصحة الأمعاء.
مواد غذائية غنية بالزنك
أظهرت نتائج الاختبارات اللاحقة على نموذج أمعاء الفئران أن الفئران التي تتغذى على مواد غذائية غنية بالزنك وتحتوي على مادة كيميائية موجودة في خضروات الفصيلة الصليبية (التي تُعتبر محفزة لـ AHR) تعافت تقريبًا بالكامل من التهاب الأمعاء. وبالمقابل، لم تحصل الفئران التي تناولت أغذية تفتقر إلى الزنك على أي فائدة من تنشيط AHR.
استخدام مكملات الزنك
هذا الاكتشاف يفتح أمام إمكانية استخدام مكملات الزنك والمركبات النباتية النشطة بيولوجياً المحفزة لـ AHR في علاج داء الأمعاء الالتهابي (IBD). تلك المكملات والمركبات متوفرة بكثرة في الخضروات الصليبية.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا البحث أهمية مكملات الزنك وضرورتها في التغذية، خاصة في ظل تقديرات الخبراء التي تشير إلى أن ثلث سكان العالم يعانون من نقص في الزنك. الأمر اللافت هو أن هذا النقص يكون أكثر وضوحًا في البلدان التي يسود فيها نظام غذائي غني بالمنتجات النباتية والتي تحتوي على كميات طفيفة من الزنك.