القديسة إبراكسية , نشأت من أبوين محبين للعبادة والرحمة وكان والدها أمير وقبل نياحته سأل إبنتها أن تهتم بخلاص نفسها وألا تحيد عن طريق الرب و الإمبراطور يحب هذه الأسرة وطلب من الأم والابنة أن يعيشا معه في القصر وكانت الإمبراطورة أيضا تحبهما جدا .
سفر القديسة إبراكسية إلى مصر
سألت الأم إبنتها عندما كانت في سن التاسعة أن تسافر معها إلى مصر لكي تتصرف في بعض ممتلكات أندئكيانوس التي هناك فسافرت الابنة .وفي مصر بدأت الأم و الإبنة تزوران بعض الأماكن المقدسة و أديرة الراهبات لكي تنال بركة فأنتشر الخبر وفي أحد المرات دخلت قديستنا إلى أحد الأديرة وهنا قررت عدم الخروج منه مرة أخرى .
وتعرفت على إحدى الراهبات وإسمها يوليطة ونشأت بينهما صداقة قوية على صعيد الروح وكان يسندان بعضهما البعض، ولكن الملك هونريوس وزوجته شعرا بالقلق تجاه قديستنا ووالدتها حيث غابتا في مصر.
فبدأوا بالبحث عنهم ولكن الأبنة رفضت الخروج من الدير فأبلغت الأم الحراس بأنهما سيكملان حياتهما في الدير وقامت بتوزيع ممتلكاتها على المساكين ، وتنيحت الأم بعد سنوات قليلة بسلام .
رهبنة القديسة إبراكسية ونياحتها
وعاشت في الدير في حياة من النسك والطهارة ودخلت في آلام جسدية ولكنها لم تتهاون في صلاتها فشفاها الرب ووهبها هبة الشفاء للمرضى و أخراج الشياطين وكان يأتي إليها الكثيرون ليناولون الشفاء ، وبقيت لسنوات طويلة في الدير وكان يلجأ إليها المتألمون والمرضى من كل نوع يطلبون صلواتها .
رؤية رئيسة الدير
وفي أحد الليالي رأت رئيسة الدير رجلين بهيين يلبسان ثيابا بيضاء موشاة بالذهب وعليها الصليب كبير يضيء مثل النور و يطلبان منها قديستنا قائلين بأن الملك يود منها أن تأتي إليه ثم قاما بأخذاها إلى موضع مجيد للغاية .
وبالفعل مرضت قديستنا بحمى شديدة وعندما أدركت أن ساعتها قد اقتربت تهللت بالروح وكانت تسبح الله وتعمل على تشجيع الراهبات اللواتي جلسن بجوارها يبكين أما صديقتها يوليطة فكانت تجلس عند قدميها تقرأ لها الكتاب المقدس .
وتحولت الدموع إلى تسابيح الرجاء ثم نظرت إليهن تشكرهن على محبتهن لها وتعبهن من أجلها ثم رفعت عينيها نحو السماء و قامت برشم نفسها بعلامة الصليب لتسلم روحها في يدي الرب في 26 برمهات .