الكنيسة الأرثوذكسية ، احييت برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذكرى السنوية لاجتماع مجمع الإسكندرية الذي عقد في عام 247 ميلادي، تحت رئاسة البابا ديونيسيوس .
هذا الإجتماع كان له أهمية خاصة في التعامل مع مسائل عقائدية تتعلق بخلود النفس .
خلفية تاريخية لاجتماع المجمع بالتزامن مع احتفال الكنيسة الأرثوذكسية
في مثل هذا اليوم من عام 247 ميلادي، اجتمع مجمع مقدس في مدينة الإسكندرية، برئاسة البابا ديونيسيوس، الذي كان البطريرك الرابع عشر للكرازة المرقسية .
جاء هذا الاجتماع ردًّا على مجموعة من الأشخاص في بلاد العرب الذين اعتقدوا بأن الروح تموت مع الجسد وتقوم معًا في يوم القيامة. هؤلاء الأشخاص قاموا بإرسال رسالة مطولة إلى بعض المسيحيين في الإسكندرية تروج لمعتقداتهم حول موت الروح والقيامة.
تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية
وقد اهتم البابا ديونيسيوس بهذه الرسالة وأدرك أن هذا المعتقد كان مخالفًا لتعاليم الكنيسة. فقرر جمع المجمع لمناقشة الأمر والتوصل إلى موقف واضح بشأن هذا العقيدة الفاسدة. بعد مناقشات مستفيضة، حرم المجمع هؤلاء الذين تمسكوا بآرائهم غير الصحيحة، وقدم البابا ديونيسيوس مقالًا يوضح موقف الكنيسة من مسألة خلود النفس.
تعاليم البابا ديونيسيوس حول خلود النفس
في مقاله، أوضح البابا ديونيسيوس أن الروح لا تموت ولا تضمحل، بل تظل قائمة كما هو الحال مع الملائكة. وأكد أن الروحانية لا تقبل التغيير أو الفساد. وعند وفاة الجسد، تذهب الروح إلى مكان مناسب بناءً على استحقاقها، سواء إلى الفردوس أو إلى الجحيم.
وأشار البابا إلى أن الروح ستتحد بجسدها مرة أخرى في يوم القيامة العامة، عندما ينفخ رئيس الملائكة في البوق فتقوم الأجساد بأمر الله. وفي ذلك اليوم، ستذهب الأجساد إلى الملكوت السماوي أو إلى نار الجحيم الأبدية، وتبقى في المكان الذي وصلت إليه إلى الأبد.
هذا التوضيح من البابا ديونيسيوس كان له دور كبير في تعزيز فهم العقيدة الصحيحة حول خلود النفس بين المؤمنين، وضمان الحفاظ على التعاليم القويمة لكنيستنا .