بالصور الدير الأحمر في سوهاج يُعتبر رمزًا لعظمة المعالم القبطية..محافظة سوهاج تُعتبر واحدة من المحافظات المصرية الغنية بالآثار التي تعود إلى عصور مختلفة، حيث يزور العديد من السياح من مختلف دول العالم هذه المواقع لما تحمله من تاريخ عريق موثق في الكتب.
الدير الأحمر من أبرز الوجهات السياحية
يُعتبر الدير الاحمر في محافظة سوهاج من أبرز الوجهات السياحية، وهو واحد من أهم الأديرة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية. تأسس هذا الدير في بداية القرن الرابع الميلادي على يد الرهبان الأنباء بيجول والأنبا شنودة، حيث عاشا في هذه الصحراء التي يقع فيها الدير الأحمر اليوم، والذي بُني وفق النظام الباخومي ويضم حوالي ثلاثين راهبًا.
أبرز الأديرة التي أُقيمت في العصور المسيحية
يقع الدير على بُعد حوالي 21 كم غرب مدينة سوهاج، ويُعتبر من أبرز الأديرة التي أُقيمت في العصور المسيحية المبكرة. على يد الأنبا بشاى في أوائل القرن الرابع الميلادي، تأسس الدير الأحمر و كمادة أساسية في بنائه، قد استُخدم الطوب الأحمر مما أدى إلى تسميته بالدير الأحمر.
حريق الدير الأحمر خلال فترة الحكم الروماني و هجمات البربر
تعرض الدير لحريقين، الأول خلال فترة الحكم الروماني والثاني نتيجة هجمات البربر، ولم يتبقَ منه سوى الكنيسة والحصن الموجود في الجهة الجنوبية من الكنيسة. كما توجد بقايا معمارية إلى الشمال من الكنيسة يُعتقد أنها تعود لمدينة صناعية. الكنيسة الرئيسية في الدير هي كنيسة الأنبا بيجول والأنبا بيشاى، وهي عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى صحن يتكون من ثلاثة أجنحة. بالإضافة إلى ذلك، هناك كنيسة القديسة العذراء مريم الأثرية، وكنيسة القديس الأنبا كاراس السائح، وكنيسة الأنبا بيجول والأنبا بيشاى (المعروفة بكنيسة الرهبان)، وكنيسة الشهيد أبسخيرون القلينى، و كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس.
في الركن الجنوبي الغربي، توجد كنيسة ملحقة تُعرف باسم السيدة العذراء، بالإضافة إلى حصن يُعتقد أنه يعود إلى عصر الإمبراطورة هيلانة. يتكون هذا الحصن من مبنى مربع تقريبًا، وعادة ما يحتوي على مجموعة من الوحدات التي تتيح للرهبان العيش لفترات طويلة بداخله، بما في ذلك الكنيسة، والقلالي، والمخازن، ومصادر المياه. وقد تم رسم هيكل كنيسة الدير الأحمر أربع مرات في أواخر القرن الخامس والسادس، عندما كانت مصر جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية.