كنيسة إثيوبيا تشهد أكبر أزمة من عقود طويلة، حيث تعد الدولة الإثيوبية واحدة من أقدم الدول المسيحية في العالم كله، ففي القرن ال4 الميلادي أعتمدت مملكة أكسوم المسيحية الدين الرسمي للدولة.
كنيسة إثيوبيا وشعب أقليم أورومو
فقد وقعت بأزمة كبيرة عقب إعلان الأسقف أبونا ساويروس، أنشقاقه عن الكنيسة الأم و عن مجمع الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية، و نصب نفسه منصب بطريرك للكنيسة بأقليم أورومو.
شعب أورومو لهم أصول ولغة مختلفة عن لغة الدولة والكنيسة، فهم مجموعة عرقيه كوشيه، وأمة أصلية بإثيوبيا ويتحدثون اللغة الأورومو، هم أكبر مجموعة عرقية موجودة في إثيوبيا كما يمثلون 45.5 % من تعداد سكان، وهم ضمن العرقيات المتصارعة الدولة الإثيوبية.

كنيسة إثيوبيا ومجمع ساويروس
الأسقف أبونا ساويروس بعد أن نصب نفسه بطريرك، قام بسيامة 26 اسقف وتكوين مجمع مقدس للاورمو، حيث ضم (مجمع ساويروس) ال26 من الأساقفة، وكل هذا بعيداً عن المجمع الكنسي الإثيوبي الأرثوذكسي العام تحت قيادة البطريرك الأنبا ماتياس.

وقد أعتبر البطريرك ماتياس أن هذه التصرفات، أنقلاب على شرعيته الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وقيادتها، والتي لا يمكن أن تقاد من خلال أثنين من البطاركة في البلاد حسب قانون الكنيسة.
بيان البطريرك الأنبا ماتياس
أبونا متياس بطريرك اثيوبيا أصدر بيان رسمي يرفض فيه كل ما حدث، ويدعو لعقد المجمع المقدس للنظر في هذة الواقعة، ويطلب من الحكومة عدم الأعتراف بالبطريرك المنشق، و لا الاساقفة المسايمين بصورة غير شرعية، ووصفهم بـالمنشقين” بقيادة الأسقف ساويروس و تجريدهم من مناصبهم وأسمائهم، و حرمانهم من جميع الخدمات و الحقوق، كما طلب من شعب الكنيسة التمسك بوحدة الكنيسة و الصلاة من أجلها.
