البرازيل تعلن أسوأ موسم حرائق سجلت منطقة بانتانال البرازيلية التي تعتبر أكبر الأراضي الرطبة في العالم أسوأ موسم للحرائق خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة (WWF).
البرازيل تعلن عن أسوأ موسم حرائق بعدد خيالي
سجلت منطقة بانتانال البرازيلية أكبر الأراضي الرطبة في العالم، أسوأ موسم للحرائق خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “لا اكسبانثيون” المكسيكية. بلغ عدد الحرائق المسجلة خلال هذه الفترة 3262 حريقًا، مما يعادل زيادة بنسبة 2134% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ بداية تسجيلات وكالة الفضاء التابعة لمعهد البحوث الوطني البرازيلي.
ومع استمرار موسم الجفاف في بداياته، الذي عادةً ما يتسبب في زيادة حرائق الغابات بين أغسطس وأكتوبر، شهدت بانتانال اندلاع حرائق بشكل مبكر هذا العام، متجاوزة الأعداد المسجلة في عام 2020، عندما تم تسجيل 2354 حريقًا خلال الفترة من يناير إلى 30 يونيو.
العوامل التي ساعدت على لزيادة الكبيرة في حرائق الغابات
التقرير أشار إلى عوامل عدة تساهم في هذه الزيادة الكبيرة في حرائق الغابات، منها تغير المناخ وإزالة الغابات، بالإضافة إلى تأثيرات ظاهرة النينيو التي تؤثر على نمط الأمطار وتساهم في تفاقم الأوضاع الجوية الجافة.
تُعد بانتانال موطنًا للعديد من الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض، مثل النمور والكابيبارا والكايمن الأسود وثعالب الماء العملاقة وببغاوات المكاو، كما تعتبر محطة مهمة على طريق هجرة حوالي 180 نوعًا من الطيور المهاجرة.
التقرير أكد أن استخدام الوقود الأحفوري وارتفاع مستويات الانبعاثات وصلت إلى مستويات قياسية، في وقت يعاني فيه العالم من ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية القاسية مثل العواصف والحرائق. وفي عام 2020، تسببت الحرائق في احتراق ثلث مساحة بانتانال وفقدان حوالي 17 مليون حيوان فقاري.
ختم التقرير بتحذير من تدهور الوضع البيئي، حيث أشارت خبراء في الحفاظ على البيئة إلى أن الجفاف الشديد خلال النصف الأول من العام أدى إلى انخفاض مستويات أنهار المنطقة، خاصة نهر باراجواي، إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، مما يهدد النظام البيئي الهام في المنطقة.