تصريحات البابا تواضروس الثاني تخص أزمة الانبا ابانوب بالمقطم.. قداسة البابا تواضروس الثاني: “شعب المقطم هو شعب مبارك يعتز بكنيسته الأرثوذكسية. نيافة الأنبا ابانوب قدم استقالته طواعية، ونحن حاليًا ندرس هذه الاستقالة. أما ما يُشاع عن سيامة كهنة ذوي ميول غير أرثوذكسية أو عن يوم صلاة عالمي في المقطم، فهي كلها “أكاذيب” تروجها صفحات الإثارة على وسائل التواصل الاجتماعي. لذا، لا تصغوا لهذه الأكاذيب، وأبوابنا مفتوحة للجميع.” جاء ذلك في ختام عظته خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عُقد في كنيسة القديس الأنبا بيشوي بزهراء المعادي، حيث تناول تفاصيل تتعلق بالخدمة في قطاع كنائس المقطم، الذي يتبع إيبارشية قداسته.
تصريحات البابا تواضروس الثاني عن خدمة المقطم
أشار قداسة البابا إلى أن خدمة المقطم تضم آباء كهنة مباركين، وأن شعب المقطم يتمتع ببركة خاصة. كما تذكر بالخير “أبونا سمعان” الذي بدأ خدمته في المنطقة منذ أكثر من خمسين عامًا، بالإضافة إلى الآباء الكهنة الآخرين في القطاع الذين يحافظون على كنيستهم القبطية الأرثوذكسية. ولفت قداسة البابا إلى وجود آباء مطارنة وأساقفة للإيبارشيات، بالإضافة إلى أساقفة عموم، حيث تتمثل مهمتهم الأساسية في مساعدة “البابا البطريرك” في إيبارشيته نظرًا لاتساع نطاقها الذي يشمل القاهرة والإسكندرية وأماكن أخرى خارج مصر. وأوضح أن هناك ثلاثة أساقفة عموم في الإسكندرية، واثني عشر أسقفًا عمومًا في القاهرة يساعدون البابا، مشيرًا إلى أن تزكية الأسقف العام تتم من خلال “البابا”، وليس له تزكية من الشعب بالطبع.
البابا تواضروس الثاني عن أزمة الأنبا أبانوب
واصل قداسته حديثه قائلاً: “في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض التجاوزات من نيافة الأنبا أبانوب، ومن غير المناسب أن نتناولها هنا. تم إجراء تحقيق معه، وفي ختام هذا التحقيق، قدم استقالته طواعية، دون أي ضغط أو إكراه، حيث أبدى رغبته في العودة إلى حياة العزلة والوحدة. وقد كتب استقالته بخط يده، ومن بين ما ذكره فيها نصًّا: ‘بسبب ظروفي الصحية’. اختار العودة إلى ديره بمحض إرادته. وأشار قداسة البابا إلى أن ‘استقالته حالياً قيد الدراسة، حيث يتعين علي الاجتماع مع آباء المقطم لمزيد من التشاور.’ وأكد: ‘نحن نعمل بكل يقين من أجل مصلحة الشعب والخدمة، ونعرض هذا العمل لله أولاً، وبضمير صافٍ أمامه.’ ثم وصف قداسة البابا ما تم نشره على بعض الصفحات.”
البابا تواضروس الثاني يرد على عن الشائعات المنتشرة
تحدث قداسته عن الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، واصفًا إياها بأنها “أكاذيب”. وأوضح أن هذه المواقع قد امتلأت بالعديد من الروايات المغلوطة، مثل الادعاء بأن الاستقالة كانت نتيجة للإجبار، وهو أمر غير صحيح تمامًا. كما أشار إلى الشائعات التي تتحدث عن سيامة خمسة أشخاص غير أرثوذكس ككهنة، مؤكدًا أنه لا يوجد أي حديث عن هذا الأمر. وذكر أيضًا الأكذوبة المتعلقة بترتيبات لإقامة يوم صلاة عالمي في المقطم، مشددًا على عدم وجود أي تفكير في ذلك.
وحذر قداسته أبناءه من الانجراف وراء صفحات الإثارة والسوداوية، مشيرًا إلى أن هدفها هو تقسيم الكنيسة. وطلب منهم أن يكونوا حذرين وألا يشاركوا في نقل هذه الشائعات والأفكار الفاسدة. وأكد قداسته أن المسيح هو صاحب الكنيسة، وأن جميعنا خدام في يده، وأن ما يحكمنا هو الأمانة في العمل.
و حذر قداسته أبناء الكنيسة مرة أخرى من الانجرار وراء الأكاذيب و أوضح أن يوم سيامة الأسقف العام لم يكن نتيجة تزكية من الشعب، بل كان اختيارًا من قبلهم لتولي مهام معينة، وقد يحدث قصور في تنفيذ هذه المهام. وفي ختام حديثه، .
البابا تواضروس الثاني يحذر لا تنجرفوا وراء الشائعات
و كما أشار إلى أن “وسائل التواصل الاجتماعي” ليست المنبر المناسب لطرح الطلبات المتعلقة بالكنيسة.
أكد أن “وسائل التواصل الاجتماعي” ليست المكان المناسب لطرح الطلبات المتعلقة بالكنيسة، وأوضح أن أبوابهم مفتوحة للجميع، حيث يمكن لأي شخص لديه طلب أن يتوجه إليهم مباشرة. وشدد قداسته على أهمية تجنب أساليب الإثارة والفوضى، وضرورة التصرف بحكمة. كما حذر أبنائه من ارتكاب الأخطاء التي قد تؤثر سلبًا على حياتهم وأعمالهم. واختتم قداسة البابا حديثه بالتأكيد على أهمية رفع القلوب إلى الله في جميع الأمور، حتى في ظل الضيقات التي نواجهها، داعيًا: “يارب، اذكر عملك واحرسه وباركه، وكن معنا واحفظ كنيستك وأرضنا وسلامة حياتنا”.