تطورات واقعة طالبة دكرنس بدأت النيابة العامة في مركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية تحقيقاتها في حادثة اختفاء طالبة من الصف الثاني الثانوي الخاصة منذ ثمانية أيام. وطلبت النيابة استعلامات عن سجل مكالمات الطالبة خلال يوم الاختفاء، وتفريغ كاميرات المراقبة في محيط مدرستها التي اختفت منها بعد انتهاء امتحانها الخاص.
تطورات واقعة طالبة دكرنس بعد غياب 8 أيام
بأسى وألم عميق، يصف جمال عبد الغفار مأساة فقدان ابنته “جنة”، الطالبة في الصف الثاني الثانوي الخاص، بعد خروجها من الامتحانات يوم الخميس الماضي. يعبر عن حزنه وقلقه بقوله: “قلبي يتقطع عليها وعيني لم ترَ النوم منذ اختفائها”.
ويقول جمال: “بنتي كانت مدلعة ومطلوباتها كانت متلبية وكنا متعلقين بها جدًا، ولم نكن نواجه أي مشاكل مع أحد. خرجت من المدرسة بعد انتهاء الامتحان الصباحي، وكانت في حالة جيدة، وانتهت من الامتحان في الساعة 10:30 صباحًا، ثم خرجت من المدرسة. ولكنها لم تعد إلى المنزل، وبعد تأخرها بدأنا بحثنا عنها”.
مراجعة الكاميرات بعد قفل الهاتف
ويضيف: “كنا نحاول الاتصال بها كثيرًا، لكننا وجدنا الهاتف مغلقًا، وجريت في كل الشوارع بحثًا عنها كمجنون، وتم مراجعة كل كاميرات المراقبة في محيط المدرسة، ووجدنا توك توك يقف لها على جانب الطريق، لكنها رفضت ركوبه. وعبر متابعتنا للكاميرات، وجدنا نفس التوك توك يتوقف في شوارع أخرى، وقد ركبته”.
ويرتجف الأب وهو يتحدث: “شعرت أنها ربما تم تهديدها أو تعرضت لابتزاز، وأنها كانت خائفة، وبعد ذلك اختفى التوك توك ولم نجد أي أثر لها، ولا أحد يعرف شيئًا عن مكانها. لهذا قررت تقديم مكافأة قيمتها 100 ألف جنيه لمن يدلني على مكان ابنتي”.
ويكمل جمال بحزن: “منذ تقديم المكافأة، تلقيت اتصالات غريبة تطلب الفلوس وغير ذلك، وحتى تلقيت اتصالًا يطالبني بالتجول في الشارع عاريًا تمامًا ليدلني على مكان ابنتي”.
ويردد جمال بصوت مكسور: “أنا مستعد أفعل أي شيء فقط لتعود ابنتي بسلام، لكن الناس يتلاعبون بألمنا”، ويوضح: “ربما قام شخص بسرقة صورها من الفيسبوك وقام بتزويرها، ثم هددها بمبلغ مالي ضخم أو هددها بالإيذاء، وهذا هو سبب اختفائها”.