تعرف على أهمية دق الصليب في المسيحية..إن أساس عادة دق الصليب على اليد عندنا نحن الأقباط، كان فى عصور الاستشهاد، و قال الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى في “كتاب الشهادة والإستشهاد المعاصر”، و منذ أن يكون رضيعًا علامة الصليب. حتى أن الطفل وإن كان لا يعرف الكلام فلو أوتى به أمام الحاكم فهذه العلامة التى على يده تنطق أنه مسيحي الآباء والأمهات كانوا يخافون على أطفالهم الصغار الغير قادرين على أن يتكلموا، فلو فرضنا أن الأب والأم قتل من أجل المسيح وترك ابنه الطفل فخوفًا عليه وعلى مستقبله يدقوا على يد الطفل .
أهمية دق الصليب في المسيحية
و من علامة الصليب التى على يده لو أن الأب والأم ماتوا والطفل بقى فعندما يكبر يعرف أصله المسيحي .
و قال الأنبا غريغوريوس فأنا وقتها كانت لى فرصة أذهب بورسعيد بعد العدوان الثلاثى وقلت للشعب لو إحنا على طريقة آبائنا وأجدادنا دق الصليب على أيدي أطفالنا من الصغر لما حدثت هذه المأساة الحقيقة هذا الكلام تذكرته عندما ذهبنا إلى بورسعيد بعد العدوان الثلاثي سنة 56، فأعداد كبيرة من الناس قتلوا وأعداد كثيرة من الأطفال تركوا بلا أب وبلا أم فلم تكن لهم هوية، خصوصًا الرضعان الذين لا يتكلمون، فضموهم للملاجئ غير المسيحية، ..
التأمل في دق الصليب
دق الصليب يكون في اليد اليمين رمز للنصره والقوه والنعمه وانه بالصليب تم نقلنا من يسار الخطيه ليمين العظمه الإلهيه، ويكون باللون الأخضر لان الخضار رمز للزرع اي الحياه والنماء لا الموت، لكي يتذكر المسيحي قيامة الرب يسوع التي هي حياة بعد الموت واعطانا بخلاصه حياة ابديه وبالتأمل في دق الصليب نجد انه يكون في معصم اليد اليمين في نفس مكان مسمار صلب السيد المسيح ليتذكر المسيحي ان خلاصه كان بفداء المسيح وصلبه ولكي يشعر بمعنى ألم دق المسمار ولو جزئيا،
و دق الصليب حتى الآن ويقبل عليها الأقباط فى جميع أنحاء مصر ويعمل فيها عدد من الأفراد الذين توارثوا هذه المهنه، ومع الوقت تحولت هذه العادة من الحفاظ على الهوية إلى الفخر على الرغم من تغير الازمنه إلا أن هذه العادة القديمة لا تزال متوارثة فكما يقول القديس بولس ”أَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (غلاطية 6: 14)