تفاصيل العلاقة التى تربط بين الكنيستين القبطية والروسية بعد زيارة وفد لموسكو

القبطية , التقى بطريرك موسكو وعموم روسيا ، البطريرك كيريل ، وفدًا من الرهبان الأقباط الأرثوذكس في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو، ضمن جهود تعزيز التعاون والحوار المشترك بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة روسيا الأرثوذكسية .

جاءت هذه الزيارة في إطار العلاقات المتنامية بين الكنيستين اللتين تجمعهما تاريخ طويل من الحوار والتعاون .

تاريخ العلاقة بين الكنيسة القبطية وكنيسة روسيا الأرثوذكسية

تعود العلاقة بين الكنيستين إلى عقود مضت ، وقد بدأت بالتحديد عندما زار البابا شنوده الثالث روسيا لأول مرة من 3 إلى 9 أكتوبر 1972، وزيارة ثانية في يونيو 1988 بمناسبة مرور ألف عام على تعميد روسيا .

لاحقًا، طلب بطريرك موسكو أليكسي الثاني حوارًا رسميًا مع الكنيسة الأرثوذكسية ، وأبدى البابا شنوده الثالث موافقته على تعزيز هذه العلاقات .

وقد تم تشكيل لجنة للعلاقات المسكونية بين الكنيستين عام 2001، وكان اللقاء الأول للجنة قد عُقد في سبتمبر 2001 في ضيافة البطريرك أليكسي الثاني بموسكو، بهدف تعميق التعاون بين الطرفين والعمل على إزالة العوائق أمام قبول الاتفاقات اللاهوتية الموقعة بين العائلتين الأرثوذكسيتين .

زيارات متبادلة بين الكنيسة القبطية والروسية لتعزيز التعاون

شهدت السنوات اللاحقة سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة لتعزيز التعاون بين الكنيستين. في أكتوبر 2010، زار البطريرك كيريل مصر والتقى بالبابا شنوده الثالث ، وتلت ذلك زيارة البابا تواضروس الثاني لروسيا في أكتوبر 2014، حيث تم ت كوين لجنة جديدة لتعزيز العلاقات. ثم قام البابا تواضروس الثاني بزيارة ثانية لروسيا في مايو 2017، وتم خلالها تكريمه بجائزة لتعزيز الوحدة بين الشعوب الأرثوذكسية من المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية في روسيا.

نتائج الزيارات وتوسيع مجالات التعاون

أسفرت هذه الزيارات واللقاءات عن تعزيز العلاقات بين الكنيستين بشكل ملحوظ ، حيث شملت تبادل الزيارات بين الأساقفة ورؤساء الأديرة والوفود الرهبانية ، وكذلك التعاون في مجال الدراسات الأكاديمية، حيث تبادلت الكنيستان الأساتذة والطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تمت زيارة وفد من أكاديمية موسكو اللاهوتية للكنيسة القبطيــه في مايو 2019، وزيارة وفد من المعاهد والكليات اللاهوتية للكنيسة الروسية في نوفمبر 2019. كما توسع التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل الإعلام، والمؤتمرات، والحوارات اللاهوتية، مما يعزز من الروابط الروحية والثقافية بين الكنيستين.