حسام موافي , يعاني الكثيرون من الحيرة عندما يحدد الطبيب مواعيد دقيقة لتناول الأدوية، مثل أن يوصي بتناول دواء كل 8 أو 12 ساعة .
قد يبدو هذا الأمر بديهيًا ، ولكن هل فكرت يومًا في الأسباب العلمية وراء ذلك؟
حسام موافي يكشف أهمية امتصاص الدواء في الجسم
يوضح أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني ، في برنامجه “ربي زدني علمًا” على قناة صدى البلد ، أن تحديد مواعيد تناول الأدوية يعود إلى اختلافات في كيفية إمتصاص الأدوية ومدى بقائها في الجسم .
فبعض الأدوية تُمتص بسرعة من الفم ، بينما يحتاج بعضها الآخر إلى وقت أطول ليتم امتصاصه من الأمعاء . كما أن هناك أدوية يتم امتصاصها بسرعة كبيرة عند وضعها تحت اللسان .
حسام موافي يكشف مدة بقاء الدواء في الدم
تظل الأدوية في مجرى الدم لمدة معينة ، حيث تؤدي وظيفتها العلاجية خلال تلك الفترة . بعد انتهاء هذه المدة ، يتم إخراج الدواء من الجسم عن طريق الكلى أو الكبد .
من الجدير بالذكر أن هذه المدة تختلف باختلاف نوع الدواء، مما يؤثر على طريقة تحديد مواعيد تناوله .
استمرارية الفاعلية العلاجية
استنادًا إلى المعلومات المتعلقة بامتصاص الأدوية ومدة بقائها في الدم ، يحدد الطبيب فترات تناول الأدوية بدقة . على سبيل المثال، إذا كان الدواء يُخرج من الجسم كل 8 ساعات، فإن تناول الجرعة التالية في نفس الفترة يضمن وجود مستوى فعال من الدواء في الدم بشكل مستمر. هذه الاستمرارية مهمة لضمان فعالية العلاج وتحقيق النتائج المرجوة.
إن فهم الأسباب العلمية وراء مواعيد تناول الأدوية يساعد المرضى على التزام التعليمات الطبية بشكل أفضل، مما يساهم في تحسين نتائج العلاج. لذا، من المهم دائمًا الاستماع لتوجيهات الأطباء وفهم كيف تؤثر الأدوية على الجسم.