حكاية ماجدولين وماجدة الأصل مصريات ومعهن الجنسية السودانية، لقن مصرعهم بأحداث السودان، أتشحت منصات السوشيال ميديا بالسواد، وحزن عارم لدى الرواد بسبب مصرع الطبيبتين المصريتين بمنزلهما في الخرطوم العاصمة السودانية، حيث أنهما شهيدتي الواجب مجدولين يوسف غالي إستشارية التخدير والانعاش، وشقيقتها ماجدة يوسف غالي طبيبة الأسنان .
قصة مصرع الطبيبتين ماجدولين وماجدة بأحداث السودان
أحداث الأشتباكات في السودان تظهر مدى التضحيات التي يقدمها الأطباء، وبالأخص الأطباء المصريين بالسودان، فها هن الطبيبتين ماجدولين وماجدة، رفضوا مغادرة السودان، والرجوع إلى مصر، وتصران على أداء الواجب حيال المرضى وجرحى بالأحداث الدامية.
وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الأحداث في السودان، لكن الطبيبتين ماجدولين وماجدة رفضوا العودة إلى مصر، وأصروا على تلبية نداء الرحمة والإنسانية، وكان شعارهم (من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، في 15 أبريل الماضي بدءت الأحداث بالسودان ، وبأستمرار الأشتباكات أستمر عطاء الطبيبتين بدون توقف، فكانا يشعران أن دورهم في علاج الجرحى عمل رحمة ضروري، وأيضا عمل إنساني لابد ألا يتخلوا عنه.
لكن نهاية قصتهم وشكت للنهاية، وعُثر عليهن متوفيتين داخل شقتهم بالخرطوم، عقب أن سقطت دانة أثناء الأشتباكات على منزليهم، فرحلن عن العالم بعد أن أديا واجب الرحمة والإنسانية للمرضي بأحداث السودان.
كيف تم أكتشاف مصرع الطبيبتين ماجدولين وماجدة
حكاية الطبيبتين الحزينة بدءت بمصرع الشقيقتين مجدولين وماجدة، عندما أطلقت لاعبة منتخب السودان للسيدات أزهار شلقامي أستغاثة، تطلب فيها دفن جدتها مجدولين يوسف غالي طبيبة التخدير والأنعاش، اوأخت جدتها طبية الأسنان ماجدة بأحداث السودان.
فصرحت أزهار شلقامي في أستغاثتها، التي نشرتها خلال حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة: (جدتى ماتت بمنزلها منذ 9 أيام، ولا سبيل إلى إخراجها ودفنها بالمقابر، بسبب وجود قناصة بالمباني والمنطقة قريبة من شارع البلدية).
كما ناشدت أزهار أي شخص يعرف جدتها الطبيبة يدفنها في حوش المنزل وفق لما نشرت في أستغاثتها، ليكتشف النشطاء أن المتوفاة هي طبيبة التخدير المصرية الأصل ماجدولين يوسف غالي.
سر وفاة الطبيبتين المصريتين ماجدولين وماجدة في السودان
كشف رواد السوشيال ميديا سر وفاة الطبيبتين المصريتين الأصل بالسودان، حيث تسببت سقوط القذائف علي منزل الطبيبتين في سقوطهما القذائف ماتوا، ولم يستطيعوا أستخراج الجثامين الأمر كان غاية في الصعوبة، وفق لما أكد عدد كبير من من يقطنون بجوار الطبيبتين، ولصعوبة الوضع تم الدفن بعد 3 أيام من الوفاة في حديقة منزلهم، بحي العمارات في شارع 31 بالخرطوم، بمتابعة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأم درمان وفريق من أطباء المستشفي.
لقن الطبيبتين مصرعهن عقب أن عادتا من المستشفى، عقي أيام من نضالهن لإنقاذ المصابين، وكشف باحث سياسات الهجرة نور خليل،قائلا: ( إلى الآن ليس واضح سبب مصرع الطبيبتن، إذ كان إستهدافا لأي سبب ما أو بسبب القصف العشوائي على الحي في بالأيام الماضية، لان الأخبار المنتشرة متضاربة، رحم الله شهداء الطاقم الطبى الشجاع، العزاء والصبر للأهل والاحباب).
وأكمل نور خليل قائلا: (الدكتورة ماجدولين كانت واقفة على قدمها لاخر لحظة بحياتها بموقعها كطبيبة لعدة أيام بدون نوم لمساعدة المصابين والجرحى، ودي أكبر قيمة للإنسان الرحمة، طبيبة مصرية تعيش في السودان من سنين طويلة هى وعائلتها)
تأثير خبر مصرع الطبيبتين على الأطباء و الكشف عن دورهم الرحيم في السودان
تلقى الأطباء خبر مصرع الطبيبتين بحزن شديد، كما نعت جمعية أخصائى التخدير السودانية ومجموعة من المواقع الطبيبة الطبيبتين، حيث قدمن مع الأطباء جهدًا كبيرًا للمرضى وقت أنتشار جائحة كوفيد19.
جمعية أطباء التخدير السودانية كشفت عن الدور الكبير الذى لعبته الطبيبة ماجدولين، حيث كانت بمقدمة الصفوف أثناء أنتشار جائحة كوفيد19، وأيضا زوجها الطبيب جورج بطرس الذى توفي متأثر بإصابته بالفيروس.
كما تم الكشف عن علاقة الطبيبة وزوجها الراحل جورج وشقيقتها ماجدة، في خدمة جميع أهالي السودان، مشيرين الى أن الطبيبة كانت تسعف المصابين والجرحي حتي قبل مصرعها بوقت قليل.