حملة تحت شعار صوم العذراء بدون تدخين بعد حملة أسبوع آلام بدون تليفون.. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بصوم العذراء السيدة مريم، الذي يمتد على مدار 14 يومًا متواصلة، وينتهي في مساء 21 أغسطس الجاري، ليحتفل الأقباط بالعيد في اليوم التالي.
حملة تحت شعار صوم العذراء بدون تدخين
وفي إطار هذه الاحتفالات، أطلق القس فام موريس من إيبارشية بورسعيد مبادرة للإقلاع عن التدخين خلال فترة صوم العذراء وأشار في مبادرته إلى أنه للعام الثاني على التوالي، وبعد نجاح ماراثون “تحدي أسبوع الآلام بدون نت”، يدعو لتحدٍ آخر مهم تحت شعار “بدون سجاير فى صوم العذراء “.
المدخنين الذين يسعون للإقلاع
وأضاف: إلى جميع المدخنين الذين يسعون للإقلاع، أطلب منكم الاستعانة بالله وتحدي إرادتكم وتقويتها. وإذا أحببتم، يمكنكم كتابة تعليقاتكم حول تحدي “يوم بلا سيجارة”، “يومين بلا سيجارة”، وهكذا، لنشجع بعضنا البعض. وتذكروا دائمًا: “أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني”، و”كل الأشياء تحل لي ولكن لا يتسلط عليَّ شيء”. أسأل الله أن يقويكم، وأتمنى أن تنتشر فكرة الماراثون بين الجميع.
قصة الاحتفال بصوم العذراء
وفيما يتعلق بقصة الاحتفال بصوم العذراء، أوضح الباحث الإكليريكي مينا رويس أن الرواية الموجودة في التقليد المسيحي تشير إلى أنه بعد وفاة السيدة العذراء مريم، قام تلاميذ المسيح بدفنها وفقًا لتقاليد المجتمع اليهودي الذي كانوا يعيشون فيه.
وأضاف في تصريح خاص أنه كان من بين هؤلاء التلاميذ القديس يوحنا بن زبدي، ابن خالة السيد المسيح، المعروف بلقب يوحنا الحبيب، حيث كانت العذراء تعيش في منزله بناءً على وصية المسيح له من على الصليب. ومع ذلك، كان هناك تلاميذ آخرون غائبون، مثل توما الذي كان في إحدى رحلاته التبشيرية في الهند.
الملائكة يحملون جسد السيدة العذراء
أشار إلى أنه أثناء عودة توما من تلك الرحلة التبشيرية، نظر إلى السماء فرأى الملائكة يحملون جسد السيدة العذراء إلى العلاء، وقد ألقت إليه الزنار الذي كانت ترتديه، ليكون دليلاً قاطعاً على صحة رؤيته. وعندما عاد إلى أورشليم، لم يبدأ بسرد ما رآه، بل سأل عن العذراء، وعندما أخبروه بأنها قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى، طلب أن يتبرك من قبرها المقدس وجسدها الطاهر.
عندما فتحوا القبر، لم يعثروا على الجسد، مما جعلهم يشعرون بعمق الموقف. لكنهم استمعوا إلى رواية رؤيته التي شهدها أثناء عودته من رحلته التبشيرية في الهند. فصاموا إلى الله لمدة 14 يومًا، على أمل أن يستجيب الله لحنين قلوبهم ويمنحهم رؤية مماثلة. وبعد انتهاء فترة الصوم، أكرمهم الله برؤية نفس الرؤية مرة أخرى.