خسارة كبيرة في البورصة تكبدت البورصة المصرية خسائر سوقية بلغت نحو 119 مليار جنيه في نهاية تعاملات اليوم، أولى جلسات الأسبوع، حيث انخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 5%.
خسارة كبيرة في البورصة
وجاء ذلك في أعقاب إعلان الحكومة توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر مع الإمارات، مما يُنتظر أن يُسهم في زيادة الحصيلة الدولارية للدولة. وقد شهدت مؤشراتها تراجعًا، حيث انخفض رأس المال السوقي إلى 1.973.706 تريليون جنيه.
أسباب هذا التراجع الكبير رغم مشروع رأس الحكمة
وتساءل المواطنون والمستثمرون عن أسباب هذا التراجع الكبير، ومدى تأثير مشروع تطوير رأس الحكمة على البورصة خلال الفترة المقبلة. وفي هذا السياق، أوضح محمد كمال، خبير أسواق المال، أنه مع إعلان اتفاق تطوير رأس الحكمة وتوفير مورد دولاري خلال الشهرين المقبلين، وإعلان الحكومة اقتراب الحصول على تمويلات جديدة من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، بدأ سعر الدولار في السوق الموازية في الهبوط بشكل متتالٍ، ليصل اليوم إلى 49 جنيهًا بعدما كان يتراوح ما بين 63 و62 جنيهًا يوم الخميس الماضي.
سبب تراجع مؤشرات اليوم بالبورصه
يعود في الأساس إلى عدة عوامل اقتصادية ومالية. أولاً، يُشير الخبير الاقتصادي إلى تحوط المستثمرين المحليين خلال العام الماضي من خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، مما دفعهم إلى الاستثمار في الذهب والبورصة. تسعير أصول الشركات بقيمة الدولار داخل السوق الموازي كانت أحد العوامل التي ساهمت في صعود البورصة.
عوامل أثرت على السوق اليوم
ومع انخفاض قيمة الدولار داخل السوق الموازي، تمت عملية إعادة التسعير مرة أخرى، مما أثر على أداء السوق اليوم. ويؤكد الخبراء أن ما حدث خلال تداولات اليوم ليس انهيارًا بل هو تصحيح مسار وجني أرباح، ورد فعل متوقع منذ الإعلان عن توقيع اتفاقية رأس الحكمة.
تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار
من جانبه، يشير خبير أسواق المال، محمود عطا، إلى أنها شهدت ارتفاعًا منذ أكثر من عام نتيجة عملية تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما أدى إلى إعادة تقييم أصول الشركات المقيدة داخل البورصة وارتفاع قيمة بعض الأسهم. وهبوط تلك الأسهم اليوم يعد طبيعيًا كنوع من عمليات جني الأرباح وتدوير السيولة، وليس انهيارًا.