خطورة الذكاء الاصطناعى في الآونة الأخيرة، واجه العديد من المحترفين في مجال التسجيل الصوتي مفاجأة غير سارة حيث اكتشفوا نسخًا من تسجيلات صوتيهم تم استخدامها في مختلف المواقع الإلكترونية دون علمهم أو موافقتهم. يعود هذا التطور إلى تقدم التقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد الصوت، مما يسهل عملية استنساخ الأصوات.
وبالتالي، أصبح المحترفون في مجال التسجيل الصوتي مهددين بشكل حقيقي، حيث يتاح الآن استخدام أدوات مجانية عبر الإنترنت لتسجيل النصوص الصوتية بأي صوت. ومن بين تلك الأدوات، تجد العديد منها يستخدم أصوات المشاهير والشخصيات السينمائية والتلفزيونية دون الحصول على إذن منهم.
خطورة الذكاء الاصطناعى
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة بلومبيرج، عن خطورة الذكاء الاصطناعى فإن بعض المحترفين في مجال التسجيل الصوتي تفاجؤوا عندما اكتشفوا أن أصواتهم تم استخدامها في محتوى لم يشاركوا في إنتاجه. وتبيّن فيما بعد أن شروط العقود التي وقّعواها لم تكن واضحة ولم تغطِ بما يكفي استخدامات كهذه.
تعتمد بعض الشركات على صوت الممثلة الأيرلندية ريمي ميشيل كلارك (Remie Michelle Clarke) في إعلاناتها، مثل Mazda وMastercard. كما يستخدم محرك البحث Bing التابع لشركة مايكروسوفت صوتها في أيرلندا. ومع ذلك، تفاجأت ريمي عندما أخبرها مهندس الصوت الذي تعاونت معه بأنه اكتشف صوتًا مشابهًا لصوتها في موقع يُسمى “Revoicer”، ولكن الصوت ينسب إلى امرأة أخرى تُدعى أوليفيا.
يتيح موقع Revoicer لعملائه الوصول إلى مئات الأصوات المهنية مقابل رسوم شهرية متواضعة. وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن لهذه الأصوات تسجيل أي نص مكتوب في دقائق قليلة، ويمكن استخدام هذا التسجيل في الإعلانات والتدريبات والرسائل الصوتية والكتب الصوتية وما إلى ذلك.
عندما تواصلت صحيفة بلومبيرج مع موقع Revoicer للاستفسار عن استخدام صوت ريمي ميشيل كلارك دون علمها، أفادوا بأنهم لا يمكنهم الكشف عن كيفية الحصول على بيانات صوتها، ولكنهم أكدوا أن العملية كانت قانونية تمامًا.