ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث شاهد ما قاله الأنبا مكاريوس أسقف إيبارشية المنيا..في 17 مارس، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالذكرى الثانية عشر لوفاة البابا شنودة الثالث، البطريرك رقم 117.
الاحتفال بذكرى رحيل البابا شنودة الثالث
وسيحتفل الأقباط في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حيث يرقد جثمان البابا شنودة الثالث في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك وفقًا لوصية البابا.
وكتب الأنبا مكاريوس، أسقف إيبارشية المنيا، في بيانه: “بعد اثني عشر عامًا من وفاته، لا يزال هناك الكثير ليُكتب عنه، فقد كان البابا شنودة رجلًا صاحب قضية عظيمة”.
الأنبا مكاريوس في ذكرى البابا شنودة الثالث كان صاحب قضية
وتابع: “كما هو الحال دائمًا عندما أتذكر البابا شنودة، كان له قضية ورسالة، عاش وناضل من أجلها، وتحمل الكثير، وبذل وقته وجهده، وأُهين وتغير وهوجم بل واعتُقل، لكنه كان يميز بين الحق الشخصي والحق العام، متواضعًا ولم يتراجع أبدًا ولم يستسلم أبدًا، رغم أنه كان من أشهر قضاياه الثلاث: الإيمان بالوطن، وحقوق الأقباط التي لا يجوز التفريط فيها أبدًا.
وأوضح: ولكن كان من المهم أن يترك آثارًا، وأن يترك بصمات، ولم يكن يريد أن يكون رقمًا في القائمة.
ورسم صورة: كانت في قلبه آمال وطموحات لا حصر لها، ولكن لم يسعفه الوقت ولا الجهد. لكنه أعطى أكثر مما حاول، وحقق أكثر مما توقع. وعلى الرغم من أنه في النهاية لم يكن راضيًا عن نفسه أبدًا، لأنه كان يشعر دائمًا بالنقص، إلا أنه كان يعمل بكل ما يستطيع بل وأكثر من ذلك. أنا لا أتضايق كلما قرأت كلام من يهاجمون البابا شنودة، ولم أحمل يومًا ضغينة ضد أي كاتب يهاجمه أو ينتقده. ولكني حاولت أن أتفهم ما يقوله وأن آخذه بموضوعية، دون أن أتصور أنه متنمر أو أن له موقفًا شخصيًّا.
وفي الختام: رحم الله روحه الطاهرة في فردوس النعيم وليقبل الله صلاتنا لأجله و يعوضه عن تعبه وجهده وصبره.