كيرلس القمص أبادير شاب وسيم كان يبلغ من العمر 32 سنه، كان في كامل صحته البدنية كان يعانى فقط من وجود حصوة بالمرارة، وفقد حياته نتيجة خطأ طبي فادح، خادم أحباء يسوع ورحل تارك زوجة وطفلان وعائلة مدمرة من الحزن.
تفاصيل ما حدث مع كيرلس القمص أبادير
كشفت أسرة كيرلس أنه عندما أشتد عليه آلم المراره أتجه إلى مستشفى خيرى ببنى سويف، وسأل عن أفضل دكتور جراحة لأستئصال المراره، وهناك وجد من رشح له الدكتور (ب . ن) وبالفعل ذهب إليه لأجراء العملية، و قرر الطبيب أستئصالها بالمنظار، وأثناء العملية أخطأ الدكتور المذكور خطأ جسيم جدا، قام بتدبيس القناة المرارية و الشريان المغذى للكبد، مما أدى إلى نزيف داخلي، و أرتفاع نسبة الصفرا وأنزيمات الكبد و زيادة نسبة الكرياتين.

وغير ذلك تركيب الدرنقة بشكل خاطئ، مما أدى لعدم تصريف السوائل الناتجة عن العملية ، ودخول العناية المركزة دون أي جدوى، و لم يعترف الدكتور بخطأه و لم يرد أن يذكره حتى أمام أهل الفقيد.
ما صرحت به أسرة كيرلس القمص أبادير
وأضافت أسرة كيرلس: (نحن لا نعلم ماذا أصاب أبننا، بعد خروجه من العملية أبتدأت المبررات من جهة الدكتور بأن لديه عيب خلقي بالقناة المرارية، مع إيصدار تقارير خاطئة عن الحالة، وبعد 4 ايام من أستئصال المرارة قال لابد من اجراء عملية أخرى، و هي تركيب دعامة بالقناة المرارية، وبالفعل تم أجراء العملية الثانية، و خرج أبننا أسوأ مما كان، وحالته بتدهور أكثر فأكثر، وقال طبيب آخر لابد من أجراء منظار للمرة الثالثة، بعد شهر لأزالة الدعامة و تركيب دعامة أخرى أكبر منها، إلى ان يتم توسيع القناة المرارية، و ظل الوضع يتدهور إلى أن بتدأ يتقيأ دم، وقرر الدكتور إجراء منظار أستكشافي لمعرفة سبب تقيأ الدم، و بالفعل تم اجراء منظار أستكشافى وكان التشخيص قرحة بالمعدة).

وأكملوا قائلين: (جميع التقارير و التشخيصات من المستشفى خاطئة والدكتور المحترم ظل في صمت ساكن، وأمات ضميره خوفا على سمعته ومهنته و مكانته، و بكل أسف أستباح حياة إنسان أعطاه الأمان وسلم له حياته، ذهبنا به للقاهرة وقاموا بعمل بأجراء تشيك أب كامل، وكافة الفحوصات اللازمة، واقر الدكتور بالقاهرة بأن كيرلس بينزف نزيف داخلى من 18 يوم، من لحظة إجراء عملية أستئصال المرارة، بسبب الخطأ الطبى الناتج عن الدكتور الذي إجرا العملية، و هناك أجروا له منظار مرتين لوقف النزيف دون أي جدوى، و توقف القلب مرتين لمدة 50 دقيقة، مما أدى لتلف خلايا المخ و دخوله في غيبوبة تامة فقد حياته على أثرها).
والأن لا نستطيع أن نصدق أن في لحظة فقدناه ولم يعد موجود بيننا مرة أخرى.
ما كتبته أخت كيرلس القمص أبادير
كتبت أخته على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، قائلة: (أحنا فوضنا أمرنا لربنا لكن الدكتور يتمرع علينا، ويلبس غلطته لغيره، ويقول دا غلط دكاترة مصر، وكيرلس عنده عيب خلوقي دا أنت غلطتك رمتها حتى على ربنا، دا قايين معملهاش ياجبروتك .. دا قال ذنبى أكبر من أن يحتمل، أنت دكتور كبير تغلط غلطه زي دي وبتداري علي غلطك بغلط اكبر، أنت أتسببت انه يدخل خمس عمليات غير التركيب ٤ درنقات، بدون بنج صرختوا كانت بتهز جدران المستشفى ، عمليات دخلها كانت صعبه جدا نزف، وأنا أصرخ وأنزل من الدور الثالث للدور الأرضي، وأصرخ في المستشفى اللى مفهاش سلام و المدير مسؤوول، وعارف كل حاجه ويقولنا زى الفل كلوا تمام)

وأكملت قائلة: (فقدت صوابي ياربي أشكر ربنا أني مخرجتش في الشارع، كانت حاجه غير مرئيه بدخلني تاني المستشفى وقولوا قولى يادكتور فيه أيه، يقولي سيبولي كيرلس وانا هوقفوا على رجليه، ضيعه ودخلنا في ديره مش عارفين نحرج منها، وللأسف الدكاتره والأشاعه والمعمل في المستشفى كله غطوا على جرمته، وأصبحوا مشتركين معاه مع سبق الاصرار في الجريمة، وجم على شاب غلبان ليس له حوله ولا قوة، رفعت عيني ليك يارب الكون، أنت وحدك تجيب حق خادمك من الدكاترة ومدير المستشفى، وحولوا حياتنا لدموع وحزن، لكن نثق في أبونا السماوي هيرد الحق).
