سيرة القديس الأنبا حديد القس و منذ عام 1103 للشهداء ( 1387م )، تنيَّح القديس الأنبا حديد القس.
في قرية سنجار ولِد هذا القديس بالقرب من البرلس و من ابوين تقيين، و كان و الده يعمل صيادا للسمك .
فرأت أمه رؤيا في الليل ولم يكن لهما ولدا وإذ ملاك نوراني يقول لها اعلمي أن الله سيرزقك ابنا مبارك يكون رئيسا على شعبه ومتى أتم اللـه وعده تسمينه حديد .

قصة الأنبا حديد القس
و اتم الله وعده و أنجبت هذا القديس فواظب ومن شده حرصه على حياة القداسة والاتضاع ذهب وعمل أجيرا و على الصوم والصلاة بلا فتور و أسمته حديد فرباه والداه على التعاليم المسيحية .
و كان يعمل مع والده في صيد السمك، و لما كبر عرضت عليه أمه الزواج فرفض فاشتهرت فضائله، و كان يتصدق بكل ما يحصُل عليه ويخدم المحتاجين في أوقات فراغ .

الأنبا حديد القس في البرية
و في قرية ” ماطوبس الرمان و تعنى مكان زراعة الرومان، و تابعة لمحافظة كفر الشيخ هي الآن مركز بنفس الاسم و في برية القديس مكاريوس أراد أن يمضى ليترّهب ،و في رؤيا القديسة مريم ظهرت و لكن العذراء اعلمته بأن الرب أراد له أن يقيم في بيعة على اسمها

القديس حديد القس
و كان مواظبًا على قراءة الكتب الإلهية و مضى إلى الكنيسة وخدم فيها بأمانة واتضاع .
و ليكون كاهن عليهم، اتفق رأي شعب القرية أن يزكوه أمام الأسقف فرسمه قسًا.
و مقدمًا نفسه قدوة لهم في كل عمل صالح كان يسهر على خلاص رعيته وتعليمهم .
لتجارب كثيرة كانت سبب لتعرضه بعد ان اشتهر بصنع الاشفيه و العجائب، و من جميعها أنقذه الرب.
وعلى أثرها فاضت روحه بعد ان أصيب بحمى شديدة و لما أكمل سعيه الحسن ، فبكاه شعبه وكفنوه بإكرام جزيل.