أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء بأن انخفاض إنتاج مصنع أبروتسو سيفيل التابع لمجموعة ستيلانتس في مدينة أتسيا الإيطالية، إلى نحو نصف معدله المعتاد مقارنة بفترة ما قبل جائحة كوفيد، أدى إلى دخول إيطاليا في أزمة حادة في صناعة السيارات هذه الأزمة تهدد مئات الوظائف في إقليم إميليا رومانيا، الذي يُعد ثالث أكبر منطقة إيطالية في صناعة مكونات السيارات الإقليم يضم 226 شركة تعمل في هذا القطاع، ويوظف نحو 16,495 شخصًا.
صناعة السيارات بخطر كبير وتسريح مئات العمال
تواجه إيطاليا أزمة خطيرة في قطاع السيارات، مما أدى إلى تسريح مئات العمال، خاصة في مصنع “أبروتسو سيفيل” التابع لشركة ستيلانتس. قبل جائحة كوفيد، كان المصنع ينتج حوالي 1,250 سيارة يوميًا ويعمل فيه 6,300 موظف ومع تدهور الأوضاع، تراجع الإنتاج إلى 640 سيارة يوميًا وانخفض عدد الموظفين إلى 4,800 عامل، وفقًا لتصريحات أميديو ناني، الأمين العام لاتحاد عمال المعادن الإيطالي.
روبرتا كاسترونوفو، الأمين العام الإقليمي لنقابة عمال المعادن الإيطالي، أكدت في حوار مع وكالة نوفا أن أكبر عمليات تسريح العمال حدثت في مصنع “في إم دي تشينتو” التابع لستيلانتس، حيث انخفض عدد الموظفين من 425 في مايو 2023 إلى 370 في يوليو 2024. الموظفون ما زالوا يعتمدون على شبكات الأمان الاجتماعي، ولكن هناك مخاوف من المزيد من تسريحات العمال.
الأزمة طالت أيضًا مصنع “مانيتي ماريللي” في كريفالكوري، حيث انخفض عدد العمال من 230 إلى 151. وتُشير كاسترونوفو إلى أن مصنع “مازيراتي” في مودينا شهد تراجعًا في المبيعات بنسبة 58%، بينما انخفضت الإيرادات بنسبة 52%.
وأضافت كاسترونوفو أن الأزمة تتفاقم نتيجة التحول نحو السيارات الكهربائية، والذي لم يُحقق النتائج المرجوة حتى الآن، مع وجود مليوني سيارة كهربائية غير مباعة في أوروبا. علاوة على ذلك، فإن الأزمات الدولية قد تزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع تأثير السوق الألماني الكبير على منطقة إميليا رومانيا التي تعتمد عليه بشكل رئيسي.