قداسة البابا تواضروس الثانى عن المسيحية في عيد الصليب.. مساء امس من كنيسة السيدة العذراء مريم، ومارمرقس الرسول والآباء الرسل بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية،صلاة عشية عيد الصليب .
وقال قداسة البابا نحتفل بالصليب ثلاث مرات بالعام في شهر برمهات وشهر توت وفي جمعة الصلبوت نحن نعيد غدا بعيد الصليب المقدس الذي نحتفل به على مدار ثلاثة أيام وعيد الصليب من الأعياد الثابتة في تاريخ الكنيسة .
البابا تواضروس الثانى عن عيد الصليب من منظور المسيحية
واستطرد قداسة البابا البابا تواضروس الثانى اتكلم اليوم عن عيد الصليب ولكن المسيحية تأخد الصليب رمز لها وعلامة الصليب برغم انها علامة كانت في الماضي تدل علي العار علامة تدل على الاعدام والقتل لكن السيد المسيح حول ذلك إلى أن أصبح الصليب رمز الفداء والفخر هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد حتى لا يهلك بل تكون له حياة أبدية و من منظور المسيحية انها مختصره في الصليب لانه هو خلاصة المسيحية فبعض البلاد تأخذ شعارها شجرة والبعض الأخر حيوانات أو أي شيء من الطبيعة رمز لها .
البابا تواضروس الثانى ماذا قدم الصليب لنا
قدم لنا ثلاث معاني قوية لحياة الإنسان وكنا دائما في التقليد الشرقي نقول امسك الخشب وهنا نقصد امسك علامة الصليب الصليب فالخلاصة بين السماء والأرض الصليب صار الوسيلة للمصالحة .
الأول بين الله والإنسان والعرض بين الأنسان والأنسان وجاءت خشبة الصليب لكي تزول العداوة تفتح طريق بين الله والإنسان علامة مصالحة بين الله والإنسان فالصليب حق منح لكل البشر و لكن كانت هناك عداوة بين الإنسان والله فالإنسان و بين قايين وهابيل ظهرت عداوة بين الأنسان والأنسان كسر الوصية عن طريق خطية آدم و حواء و قدم لنا الاقتراب من الله جعل الإنسان يستطيع أن يقترب من الله وظهرت عداوة بين الله والإنسان .
الثاني من قيود الخطية فهناك أمراض الجسد وهناك أمراض النفس وهناك أمراض روحية تصيب روح الأنسان و الصليب أعطني إمكانية التحرر من الخطايا .
الثالث صار الصليب مكسب للإنسان هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد مات علي الصليب من أجلنا في دم المسيح يمسح كل خطاياه البشر لكي لا يهلك كل من يؤمن به و الذي منحه لنا الصليب التمتع بنعمة الخلاص والبراءة ودائما ما يميل الإنسان إلى عمل الشر ولكن السيد المسيح بدمه على خشبة الصليب أعطانا الخلاص .
و يجدد مثل النسر شبابك الأنسان أمام الصليب تتجدد حياته من خلال الأسرار المقدسة المسيح على الصليب كان عطشان ولكن ليس إلى الماء إلى كل نفس تائهة في الخطية تحتاج إلى التوبة لكي تعيش حياة نقية نتذكرها في عيد الصليب رمز الفداء، فالصليب غفران وشفاء الصليب حفظ لحياة الإنسان الذي يشبع بالخير عمرك يجعل أيامك سعيدة .
وانهئ قداسة البابا تواضروس الثانى عظته قائلًا قوة الصليب هو الرحمة والغفران و الصليب ليس فقط للزينة الصليب و ربنا يبارك حياتكم جميعا .