تيموثاوس الثاني , تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديس الذي يعد البطريرك السادس والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية .
يُعتبر هذا الاحتفال جزءًا من التراث الديني والروحي العميق الذي يعكس التقاليد الأرثوذكسية الراسخة.
نشأة القديس البابا تيموثاوس الثاني ومسيرته الرهبانية
وُلد القديس في مدينة الإسكندرية ، وهو معروف بعلمه وفضله الكبير . اختار الطريق الروحي في سن مبكرة وترهب في أحد أديرة جبل القلمون ، حيث قضى سنوات في العبادة والدراسة الدينية . في عام 455م،
و بعد نياحة البابا ديوسقوروس الأول ، اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة وقرروا تعيين تيموثاوس بطريركًا للكنيسة ، وتمت رسامته في 3 بابه سنة 172 للشهداء .
التحديات والشدائد في حياة القديس البابا تيموثاوس الثاني
واجه العديد من الصعوبات أثناء فترة بطريركيته . وكان من أبرز التحديات التي واجهها الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي في وجه الضغوط الخارجية . قام الإمبراطور لاون الأول بنفيه إلى جزيرة غاغرا حيث عاش هناك لمدة سبع سنوات . ولكن بعد وفاة الإمبراطور ، أعاده الإمبراطور لاون الثاني إلى كرسيه في الإسكندرية مع تكريم كبير .
تثبيت الإيمان الأرثوذكسي وذكرى رحيله
بعد عودته إلى كرسيه ، كرس بقية حياته لتثبيت المؤمنين على الإيمان المستقيم ، حيث عمل بجد لتعزيز القيم الأرثوذكسية وترسيخها في نفوس أتباعه . وامتدت فترة بطريركيته إلى إحدى وعشرين سنة وعشرة شهور .
بعد حياة مليئة بالخدمة والجهود الرعوية ، تنيَّح البابا بسلام في سنة 193 للشهداء (477م) ، تاركًا إرثًا كبيرًا من الحكمة والإيمان . وتظل ذكرى نياحته مناسبة لتكريم أعماله وتضحياته في سبيل الكنيسة والإيمان .