البابا مكاريوس الثالث , حيث تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى نياحة القديس البطريرك ال 114 من بطاركة الكرازة المرقسية، والذي تميز بالفضيلة والتقوى.
قصة البابا مكاريوس الثالث
ولد قديسنا في مدينة المحلة الكبرى وكانت أسرته تقية وتسمى أسرة القسيس ونشأ على الفضيلة و التقوى وكان منذ صباه وهو محب للهدوء وفى سن الـ 16 ترهب قداسته في دير القديس الأنبا بيشوي بإسم الراهب عبد المسيح.
و تفرغ إلى العبادة ودرس في الكتاب المقدس و في الكتب الدينية و الكتب الطقسية كما أنه تم تخصيص في نسخ الكتب وتميز أيضا بحسن الخط القبطي و الخط العربي وأتقن قداسته فنون الزخرفة الدينية فقاموا برسامته قسا ثم قمص وكلفه قداسة البابا كيرلس الخامس بتدريس اللغتين كلا من اللغة القبطية و اللغة الفرنسية في مدرسة الرهبان اللاهوتية .
رسامة البابا مكاريوس الثالث أسقف لأسيوط
وبعد أن تنيح أسقف أسيوط الأنبا ميخائيل فقد وقع الأختيار عليه ليكون أسقف في أسيوط فتم رسامته مطران لأسيوط في عام 1897م بإسم الأنبا مكار يوس وعندما جلس على كرسيه إهتم برعاية شعبه وإهتم أيضا بتعليمه العقيدة الأرثوذكسية وقضى على كرسي أسيوط نحو 47 عام وكان ساهر فيها على خدمة الشعب .
رسامته بطريرك ونياحته
و عندما تنيح البا با يوأنس الـ 19 تم إختياره بطريرك وجلس على الكرسي المرقسي في يوم الأحد الموافق 13 من شهر فبراير في عام 1944م و في أيامه حدث خلاف شديد بين كلا من المجمع المقدس والمجلس الملي العام.
فإضطر إلى الأعتكاف لبعض الوقت في حلوان ثم بعد ذلك ذهب إلى دير الأنبا بولا بصحبة بعض من الآباء المطارنة ثم عاد مرة أخرى إلى كرسيه وأستقبله الشعب إستقبال حافل.
وإنعقد المجمع المقدس تحت رئاسته و في أول يناير في عام 1945م أصدر عدد من القرارات الهامة مثل أن يقاصر الطلاق على علة الزنا و أيضا الأهتمام بقانون الأحوال الشخصية.
وبالأضافة إلى الأهتمام بتثقيف الرهبان و قرر بإنشاء سجلات للعضوية الكنسية في كل كنيسة، و في أواخر حياته مرض ثم بعد ذلك تنيح بسلام بعد أن كان قد جلس على الكرسي المرقسي لمدة سنة واحدة و 6 أشهر و29 يوم .