إيريني , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديسة ، وهي قديسة ارتبطت حياتها بالعديد من القصص والآيات المعجزة .
يروي السنكسار الكنسي أن القديسة كانت ابنة ملك وثني يُدعى ليكينيوس، وقد تميزت بجمالها الطبيعي الاستثنائي .
رؤية القديسة إيريني
تربت في قصر حصين بناه والدها لحمايتها ، حيث كانت محاطة بـ 13 جارية لرعايتها وحفظها . في عمر الست سنوات، كانت محاطة بالتماثيل الوثنية التي وضعها والدها لعبادتها .
إلا أن حياتها أخذت منعطفًا جديدًا بعد رؤيا عجيبة، إذ رأت حمامة تحمل ورقة زيتون وتضعها على مائدتها، ثم جاء نسر ووضع إكليلًا على المائدة. عندما قصت رؤيتها على معلمها، الذي كان مسيحيًا سرًا، فسّر لها أن الحمامة ترمز إلى تعليم الناموس، وورقة الزيتون إلى المعمودية، والنسر إلى الغلبة، والإكليل إلى مجد القديسين .
تحول والدها إلى الإيمان المسيحي
بعد رؤيتها، أتى والدها وعرض عليها الزواج من أحد أمراء المملكة، فطلبت مهلة للتفكير. وخلال هذه الفترة، صلت إلى الله وطلبت الهداية، فظهر لها ملاك الرب وأخبرها بأن أحد تلاميذ بولس الرسول سيأتي ليعلمها ويعمدها. وبالفعل، جاء القديس تيموثاوس وعلمها أسرار الديانة المسيحية وعمدها.
عندما علم والدها باعتناقها المسيحية ، غضب وأمر بربطها في ذيل حصان جموع وإطلاقه .
ولكن الله حفظها من الأذى، وعاد الحصان وقبض على والدها بفمه وطرحه أرضًا حيث سقط ميتًا. وبصلاة القديسة، عاد والدها للحياة وآمن هو ووالدتها وثلاثة آلاف من سكان المملكة، وتم تعميدهم جميعًا.
معجزات وآيات في حياة القديسة إيريني
طوال حياتها ، شرف الله القديسة بصنع العديد من الآيات والمعجزات التي أدت إلى إيمان الكثيرين . كانت حياتها مليئة بالجهاد والإيمان العميق بالسيد المسيح. وعندما أكملت جهادها الروحي، انتقلت بسلام، تاركة وراءها إرثًا من الإيمان والقوة التي أثرت في حياة الكثيرين.