يوحنا ذهبي الفم , في مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بذكرى نياحة القديس .
قصة القديس يوحنا ذهبي الفم
في مثل هذا اليوم من عام 123 للشهداء تنيح القديس بطريرك القسطنطينية وكان قد ولد في سنة 347م من أب شريف وكان إسمه إسكوندس كان قائد في الجيش وولدته كانت تقية إسمها أنثوسا.
و مات أبوه وهو مازال طفل وترك والدته وسنها عشرون سنة فكرست الأم حياتها من أجل تربية إبنها فكبر على التقوى وكل فضيلة مقدسة وإجتهدت في تعليمه فقامت بإرساله إلى الفيلسوف ليبانيوس الأنطاكي فنبغ في هذه العلوم ثم بعد ذلك درس القانون وعمل محامي .
زهد القديس في أمور العالم وتفرغ إلى دراسة الأسفار الإلهية و بعد ذلك أهتم بأقتناء الفضائل المسيحية ثم عزم على إعتزال العالم تبعا إلى مشورة صديقه المحبوب باسيليوس.
و ولكن إلحاح والدته جعله يعدل عن هذا التفكير فعكف في مقر سكنه على سيرة النسك والعبادة ثم بعد ذلك إنفرد في جبل قريب وواظب على دراسة الكتاب المقدس مع التقشفات الشديدة ولكنه بسبب مرض صحته إضطر أن يعود إلى أنطاكية.
إنتخاب القديس يوحنا ذهبي الفم بطريرك
وبعد ذلك أرتقى القديس إلى درجة الكهنوت وكان يعظ في كل الكنائس فإنتشر صيت فصاحته فقاموا بإنتخابه بطريرك للقسطنطينية في عام 398م في عهد أركاديوس الملك فظل القديس يجاهد في تعليم شعبه و ظل يوبخ المخالفين خاصة السيدات المتبرجات في ملابسهن لكي يلتزمن بالحشمة .
نفي القديس
فوشى به بعض من الأشرار إلى الملكة أفدوكسيا أنه يقصدها هي بالذات فغضبت وأضمرت له الشر وهيجت الملك أركاديوس عليه فأصدر أمر بنفيه فغضب كل الشعب وثار ولكن القديس قام بتهدئة مشاعر الشعبب وسلم نفسه إلى الجند فأخذوه في الليل إلى المنفي الذي لم يستمر فيه إلا يوم واحد.
وحدثت زلزلة عظيمة هدمت جانب كبير من المدينة فارتعبت الملكة من ذلك وسعت عند الملك من أجل عودة القديس من نفيه في الحال وهكذا عاد القديس مرة أخرى بين فرح الشعب وتهليله ودخل إلى كنيسة الرسل بصحبة الأساقفة وبدء يمارس مهامه الروحية .
ولكن لم يدوم ذلك طويلا وغضبت الملكة مرة أخرى بسبب عظاته النارية التي كانت تستنكر الخلاعة وعزمت على أن تعقد مجمع للحكم عليه و نجحت في أن تجعل المجمع يحكم بعزله ونفيه فتم نفية إلى مدينة كوكوزا وعندما رأوا نشاطه هناك وحب الشعب له نقلوه إلى منطقة أخرى فوصلها ولكن كانت صحته قد تدهورت فصلى وبسط يديه وأسلم روحه الطاهرة بسلام في يدي الله الذي أحبه فدفنوه هناك .