قصة زلزال المغرب الكارثي تم استخدام الأقمار الصناعية لرصد الزلزال الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي، حيث بلغت قوته 6.8 درجة. هذا الزلزال وقع في منطقة ريفية بجبال الأطلس على بعد حوالي 75 كيلومترًا من مدينة مراكش مساء الجمعة 8 سبتمبر.
قصة زلزال المغرب الكارثي
وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تقع هذه المنطقة على الخط الفاصل بين الصفائح التكتونية الأوروبية والإفريقية، مما يجعلها منطقة عرضة للزلازل. يُعتقد أن هذا الزلزال أسفر عن وفاة الآلاف.
قياسات الرادار
والتي أُجريت باستخدام قمرين صناعيين أوروبيين ضمن كوكبة الأقمار الصناعية Sentinel-1 قبل وبعد الزلزال تُظهر تغيرات كبيرة في سطح الأرض نتيجة للزلزال.
وفقًا لمعلومات من هيئة الإذاعة البريطانية، سُجلت ارتفاعات تصل إلى 15 سم في بعض المناطق بسبب الحركة الصعودية للسطح بينما غمرت المياه الأرض في مناطق أخرى بمقدار يصل إلى 10 سم.
بيان وكالة الفضاء الأوروبية
سيمونيتا تشيلي، مديرة برامج مراقبة الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، أوضحت في بيانها أن الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض تمتلك إمكانيات فريدة تساهم بشكل كبير في تقديم مساعدة للعلماء وفِرق الإنقاذ.
وليست قدرتها محصورة فقط في توفير رؤية شاملة للمناطق المتضررة بل تقدم أيضًا معلومات مفصلة للغاية. وبفضل تلك القدرات، يمكن للأقمار الصناعية رؤية من خلال السحب وتحليلها بشكل دقيق. وغالبًا ما تُستخدم لإعداد خرائط للفيضانات الخطيرة.
الصورتين الملتقطتين قبل وبعد الكارثة
وفيما يتعلق بزلزال المغرب، تم استخدام الصورتين الملتقطتين قبل وبعد الكارثة لإنشاء صورة تُسمى “مخطط التداخل“. هذا المخطط يُظهر تغيرات السطح في الفترة من 30 أغسطس، أي قبل أسبوع من وقوع الزلزال، إلى 11 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من الزلزال. هذه المعلومات ستكون ذات أهمية كبيرة بعد انتهاء المرحلة الأولية للأزمة وبدء عمليات الترميم.