كنيسة , أنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمنشور صادر عن إحدى المطرانيات في محافظة المنيا، والذي يروج لمبادرة تهدف إلى مساعدة أولياء أمور الطلبة غير القادرين على دفع المصروفات الدراسية مع اقتراب العام الدراسي الجديد .
هذه المبادرة لاقت تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من رواد السوشيال ميديا، حيث تميزت بفكرتها الإنسانية .
مبادرة إسندني من الـ كنيسة لدعم الطلاب غير القادرين
أعلنت إيبارشية بني مزار وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ، بقيادة الأسقف الأنبا أنيانوس ، عن مبادرة تحمل شعار “اسندني” بهدف مساعدة الطلاب غير القادرين على دفع المصروفات الدراسية .
تم وضع ملصق على صندوق داخل قاعة مطرانية مارمرقس ، حيث يُطلب من الطلاب غير القادرين كتابة أسمائهم وأرقام هواتفهم وعناوينهم ووضعها في الصندوق ليتم مساعدتهم بسرية تامة .
جاء نص المنشور كالتالي: “لو مصروفات المدرسة غالية ومش قادر تكملها .. حط اسمك ورقم تليفونك وعنوانك في الصندوق، وفي منتهى السرية سيتم سدادها”.
تاريخ خدمة إسندني التي تقدمها الـ كنيسة وتأثيرها المجتمعي
أوضح أمجد وديع أيوب، أمين ومؤسس خدمة “اسندني” بإيبارشية بني مزار للأقباط الأرثوذكس، أن هذه الخدمة ليست مبادرة جديدة ، بل هي جزء من أنشطة الإيبارشية المستمرة منذ حوالي ثماني سنوات .
وتقدم “اسندني” العديد من الخدمات الاجتماعية للمحتاجين على مدار العام، وتعتمد بشكل رئيسي على تبرعات ودعم الخيّرين من المجتمع .
وأشار أيوب إلى أن خدمة “اسندني” تتنوع بين تقديم الدعم المادي والمعنوي لغير القادرين في مجالات مختلفة .
بالإضافة إلى توفير الدعم الدراسي، تم تنظيم معرض لأول مرة لبيع الكتب الدراسية المستعملة والملخصات بأسعار رمزية تصل إلى 5 جنيهات للكتاب، مما لاقى إقبالًا كبيرًا من الطلاب والأهالي.
أنشطة إضافية لخدمة المجتمع
كما تنظم الخدمة العديد من الأنشطة الأخرى لدعم المحتاجين ، مثل تقديم وجبات غذائية للمرضى وكبار السن ثلاث مرات أسبوعيًا من خلال مطبخ خاص . كما توفر الخدمة أثاثًا قديمًا لمن يحتاجه، بجانب تقديم خدمات طبية تشمل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية مثل مولدات وأنابيب الأكسجين .
بهذه الجهود المتنوعة، تواصل خدمة “اسندني” لعب دور فعال في مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، مؤكدة على أهمية التضامن الاجتماعي والعمل التطوعي في دعم الأسر المحتاجة وتحسين ظروفهم الحياتية.