أبونا يسطس , في وقت سابق حكى واحد من المجندين تفاصيل هذه الواقعه ، حيث قال إنني كنت قد أتيت ذات مرة إلى دير الأنبا انطونيوس ، وكان في ذلك الوقت وحدتي متمركزة بالقرب من هذا الدير ، وبعد مرور بضعة أيام بدأت حرب أكتوبر 1973 بدأت ، ومن ثم بعدها أنا. أنهيت إجازتي ، وقمت لكي أعود مرة أخرى إلى وحدتي ، ولكن عند انصرافى ، قال لي القديس أبونا يسطس ، ابقي اليوم ، و لا تمشي .

أبونا يسطس يمنع المجند من الذهاب
في ذلك الوقت قلت له ، لقد، انتهت إجازتي ، و الحرب بدأت يجب أن أذهب ، و لكنه لم يتفوه بكلمة ، وفي هذا الوقت قال لي والدي أن أبقى معنا ولا تغادر إلا في حال سمح لك قداسته ، وفي ذلك الوقت مكثت وأنا في حالة من الخوف والقلق .
وعندما غادرت الدير وخفت من العقاب ،و وصلت إلى موقع الوحدة ولكني فوجئت بتدمير المعسكر بالكامل في العمليات العسكرية ، وعرفت في ذلك الوقت لماذا طلب مني البقاء اليوم ، وتم إنقاذ حياتي من الموت المحقق من خلال رجل الله حيث كان رجل الله صاحب البصيرة الروحية والشفافية . بركة صلواته وشفاعته تكون معنا ولربنا كل المجد والكرامة الى الابد . آمين .

ميلاد ونياحة أبونا يسطس الآنطوني
ولد رجل الله في عام 1910 م. بقرية الزرابي بجانب دير المحرق في محافظة أسيوط وكان أسمه نجيب .و عمل مع والده خياطًا ، ومن ثم تعلم اللغة القبطية وإتقنها ، ثم رُسم شماساً .
ومن ثم أتجه إلى الرهبنة وعندما أكمل جهاده مرض وكان مرضه قبل ساعات قليلة من نياحته ، حيث وجد نائمًا على الأرض مثل أفقر الناس . ثم حملوه إلى حجر في داخل الدير و أسلم الروح وكانت نياحته في الثامن من كيهك 1693 ش.م.الموافق 17 ديسمبر 1976 م .