مجلة الكرازة , تزايد الاهتمام بالمجلة الشهرية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الفترة الأخيرة ، وخاصة بعد دعوة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لدعمها ، وقد جاءت هذه الدعوة لتؤكد على أهميتها كنافذة رسمية تعبر عن آراء وأخبار الكنيسة.
تاريخ تأسيس مجلة الكرازة ومحتواها
تأسست في يناير عام 1965، تحت إشراف قداسة البابا شنودة الثالث . كان الهدف من إنشائها هو توفير منصة تتحدث بلسان الكنيسة ، حيث تضمن المجلة أخبارًا تتعلق بالإيبارشيات بالإضافة إلى مواضيع روحية وطقسية ولاهوتية .
كذلك، تحتوي أيضا على قسم خاص للأطفال وتتناول مجموعة متنوعة من المواضيع العلمية والاجتماعية.
في بداية مشوارها، كانت تصدر ككتاب يتكون من 80 صفحة، لكنها تطورت بعد ذلك. في أكتوبر عام 1974، أصبحت تصدر بشكل أسبوعي، مما أتاح لها فرصة أكبر لتغطية الأخبار والنشاطات المختلفة للكنيسة .
تغيير الإشراف وفتح صفحات المجلة
في عام 2013، تولى الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، مهمة الإشراف عليها وهو ، ما ساهم في تطوير محتواها وإضافة أصوات جديدة من الكتاب والمفكرين .
وبتوجيهات من البابا تواضروس الثاني، تم تكليف الأنبا ماركوس، أسقف دمياط والبراري، بالإشراف الكامل عليها في عام 2023. وقد شكر البابا تواضروس الأنبا مكاريوس على جهوده الكبيرة خلال فترة إشرافه .
دعوة البابا لدعم مجلة الكرازة والمطبوعات الأخرى
في سياق دعوته لدعمها أشار قداسة البابا تواضروس إلى أهمية المطبوعات الورقية في عصر الاعتماد على الإنترنت .
فقد أكد أن قراءة الأخبار من خلال المجلات والجرائد تعزز الفهم العميق للأحداث وتضمن استمرارية هذه المطبوعات . وذكر كمثال على ذلك جريدة النيوزويك الأمريكية التي عادت إلى إصدارها الورقي بعد فترة من الاعتماد على النسخ الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، شجع البابا على دعم جريدة وطني الأسبوعية، موضحًا أنها تُعتبر منبرًا وطنيًا يهتم بالشؤون الكنسية والوطنية. وأكد أن شراء هذه المطبوعات بشكل منتظم يعد ضرورة لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للقراء.