مجلس كنائس , كشف ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، عن قرار المجلس العودة إدارياً إلى مصر لبدء العمل على مجموعة من المشاريع المرتقبة هناك .
تأتي هذه العودة بعد فترة طويلة من الغياب عن البلد الذي يضم أكبر عدد من مسيحيي الشرق الأوسط. وقد عبر عبس عن تقديره للدعم المستمر الذي تلقاه المجلس من المؤسسات الكنسية المصرية، التي لم تتوانَ يوماً عن تلبية جميع طلبات المجلس، في تجسيد حقيقي لأهمية وجدوى العمل المسكوني في مصر.
تاريخ مجلس كنائس الشرق الأوسط وتوسع نشاطاته
تأسس في عام 1974 في بيروت، لبنان، كهيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في المنطقة . يضم مكاتب رئيسية في عدة دول أخرى ، منها القاهرة وعمان والقدس وقبرص .
يستمد صلاحياته من الكنائس المسيحية الأعضاء مجتمعة، ويهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين مختلف الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط .
الاحتفال بمرور 50 عام على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في القاهرة
أعلن ميشال عبس عن مشاركته في الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس المجلس في القاهرة ، والذي سيكون تحت رعاية البابا تواضروس الثاني .
كما أشار عبس إلى أن توقيت الاحتفال تم تحديده ليتزامن مع عيد النيروز، رأس السنة القبطية، كدليل على مكانته في قلوب القيادات المسيحية المصرية ، وبخاصة البابا تواضروس الذي قام بإشراف كامل على برنامج الاحتفال وقدم كل الدعم لإنجاحه.
تعزيز العمل المسكوني في مصر
وفي إطار تعزيز العمل المسكوني، أكد عبس أن المنطقة تمتاز بوجود طاقات مسيحية متنوعة ، مما يبرز أهمية الأنشطة المسكونية وبرامج التعاون بين الكنائس .
باعتبار مصر وطنًا ودولة وكنيسة، فهي تشكل المكان المثالي لإطلاق هذا العمل . كما ذكر عبس أن الإدارة المركزية للمجلس في بيروت تذكر بامتنان الدعم الذي قدمته الطائفة الإنجيلية وبطريركية الأقباط الأرثوذكس خلال الجمعية الثانية عشرة التي عقدت منذ عامين في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والتي كانت المرة الأولى التي تستضيف فيها القاهرة هذا الحدث المهم.