مخاطر الذكاء الاصطناعي في مقال نُشر في جريدة “الجارديان” البريطانية، أطلق الباحث المتخصص جون نوتون إنذارًا بشأن مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. حيث حذر من أن هذه التكنولوجيا قد تكون مسببًا لكارثة مناخية وتسهم في تفاقم الظروف الجوية المترافقة.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
نوتون أوضح أن التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى استخدام غير محدود للطاقة، مما يتسبب في زيادة كبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي ظل الارتفاع المستمر لحرارة الأرض، قد يتسبب ذلك في تأثيرات مناخية سلبية.
تطوير التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي
شدد “نوتون” على أن تطوير التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات هائلة من القوة الحاسوبية. حيث أوضح أن أجهزة الكمبيوتر تحتاج إلى كميات ضخمة من الكهرباء، ووحدات معالجة الرسومات تعمل بشكل ساخن جدًا.
مما يستلزم الحاجة إلى نظام تبريد فعال، مما يزيد من استهلاك الطاقة بشكل هائل. وبناءً على ذلك، يؤدي هذا التطور التكنولوجي إلى انبعاثات زائدة لثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع، مما يشكل تحديًا كبيرًا للاستدامة البيئية.
حقيق حلم الصناعة في توفير الذكاء الاصطناعي
وأضاف “نوتون” أن تحقيق حلم الصناعة في توفير الذكاء الاصطناعي في كل مكان يمكن أن يؤدي إلى خلق عالم يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا تستهلك كميات هائلة من الطاقة، مما يترتب عليه تأثير بيئي كبير ونمو مستمر في الآثار البيئية السلبية. وفي هذا السياق، يجب علينا التفكير بشكل جاد في كيفية جعل هذا التقدم التكنولوجي يخدم البيئة ويحقق استدامة بيئية حقيقية.
التحذير من الآثار البيئية الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي
استعرضت دراسة أُجريت في عام 2019 أهمية التحذير من الآثار البيئية الكبيرة لتطوير نماذج اللغة الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي. أوضحت الدراسة أن تدريب نموذج واحد مبكر للغاية يمكن أن يؤدي إلى إنتاج نحو 300 ألف كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. هذا المستوى من الانبعاثات يعادل حجم الكربون الناتج عن 125 رحلة طيران ذهابًا وإيابًا بين نيويورك وبكين.