مشكلة الدولار وأزمة الدولار أدلى الدكتور عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، بتصريحات لشبكة RT حول التحديات التي واجهها الاقتصاد المصري خلال الـ50 عامًا الماضية، خاصة مع ارتفاع أسعار الدولار.
مشكلة الدولار وأزمة الدولار
أكد الدكتور عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، على أهمية التفريق بين مشكلة الدولار وأزمة الدولار، مشيرًا إلى أن مصر تعاني من مشكلة هيكلية تتعلق بصافي التدفقات من العملة الأجنبية الداخلة والخارجة من الاقتصاد المصري.
وأوضح أن مصر تعاني من تفاقم العجز في الميزان التجاري، حيث تزيد قيمة الواردات عن الصادرات، معبرًا عن أهمية تعزيز الصادرات من خلال تطوير الصناعة وتصدير الخدمات والتكنولوجيا والأدوية والسلع الغذائية، مما يؤدي إلى تحسين الاقتصاد المصري.
حل أزمة الاقتصاد المصري
وأشار إلى ضرورة تنفيذ استراتيجية لجذب الاستثمارات الأجنبية، من خلال تبسيط الإجراءات ومكافحة الفساد، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال السياسات النقدية والمالية. وأضاف أن الحلول الطويلة الأجل تتطلب وقتًا طويلاً لتحقيقها، في حين يتعين على الاقتصاد المصري والمواطنين والمستثمرين التعامل مع ارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار في أسعار الصرف.
مكافحة التضخم
وأكد على أهمية السياسة النقدية في مكافحة التضخم على المدى الطويل، وعلى البنك المركزي الاستقلالية عن تمويل العجز في الموازنة. وأشار إلى أن هناك مشروع قانون قيد الإعداد لإصدار الدين بواسطة قانون لسقف الدين.
تحقيق الاستقرار الاقتصادي
وفي الختام، أكد الدكتور عمرو سليمان على أهمية تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال التحول إلى أسواق مالية ناضجة وقوية، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف والتخلص من العملات الموازية، مما سيعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأكد على أن الحلول طويلة الأجل تتطلب وقت طويل للغاية مع معاناة الارتفاع في الأسعار، وتذبذب سعر الصرف فيزداد الطلب عل الدولار بدافع المضاربة، وأصبحت المشكلة كبيرة وتزداد بسبب انهيار الاقتصاد العالمى منذ جائحة كورونا و الحروب وأرتفاع معدلات التضخم في العالم.
وفي الفترة الحالية الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري يتخذون عدة قرارات لحل الأزمة، والضربات الأمنية لتجار السوق السوداء.