البابا تواضروس , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الـ36 لرهبنة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118، وترهبن قداسته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يوم الأحد، الموافق 31 يوليو 1988، وذلك تحت رعاية البابا شنودة الثالث، الذي قام برسمه راهبًا باسم الراهب ثيؤدور .
لمحة عن حياة البابا تواضروس الثاني
تُعَدُّ حياة قداسته نموذجًا ملهمًا للتفاني والخدمة في الكنيسة . وُلد في 4 نوفمبر 1952، و حمل اسم وجيه صبحي باقي . من المثير للدهشة أن يوم ميلاده هو ذات اليوم الذي وقع فيه الاختيار عليه لتولي منصب البطريركية في عام 2012. بدأ قداسته خدمته في كنيسة الملاك الأثرية في دمنهور ، حيث كان البابا شنودة الثالث يزور هذه الكنيسة بشكل دوري أثناء فترة عمله كأسقف للتعليم .
تعليم البابا تواضروس
تلقى تعليمه الأساسي في دمنهور ، ثم حصل على شهادة الثانوية العامة في عام 1970. بعد ذلك، التحق بكلية الصيدلة في جامعة الإسكندرية، حيث تخرج منها في عام 1975 بتقدير جيد جدًا. كان لديه طموح أن يصبح صيدليًا، معتقدًا أن هذه المهنة تساهم في راحة الناس. بعد التخرج، عمل كصيدلي لدى وزارة الصحة وتولى إدارة مصنع أدوية تابع للوزارة في دمنهور.
رحلة رهبنة البابا تواضروس الثاني
في عام 1986، انتقل قداسته إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك خلال فترة صيام السيدة العذراء مريم. وقد تم ترهبه على يد البابا شنودة الثالث في 31 يوليو 1988، تحت اسم الراهب ثيؤدور. بعد سنوات من الرهبنة، تم رسمه أسقفًا عام على محافظة البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وكذلك مساعدًا للأنبا باخوميوس، وذلك في 15 يونيو 1997.
تجسد رحلته مسيرة حافلة بالتفاني والخدمة، من بداية حياته المهنية كصيدلي إلى تكريسه في خدمة الكنيسة الأرثوذكسية كراعٍ وقائد روحي. هذه الذكرى تشكل فرصة للتأمل في مسيرته والإسهامات الكبيرة التي قدمها للكنيسة والمجتمع الأرثوذكسي.