حادثة غرق قارب المهاجرين أعلنت السلطات اليونانية اليوم الأربعاء أنه تم احتجاز 9 أشخاص متهمين في أسوأ حادث غرق قارب في البحر المتوسط هذا العام، الذي أسفر عن وفاة 82 شخصًا، ومن المقرر محاكمتهم.
حادثة غرق قارب المهاجرين
وتواجه اليونان ضغوطًا متزايدة لتقديم تفسيرات وتوضيحات حول كيفية تعاملها مع هذه الكارثة التي وقعت منذ عدة أيام، وما زالت عمليات البحث عن المهاجرين في البحر مستمرة، على الرغم من أن الفرصة للعثور على ناجين إضافيين تكاد تكون ضئيلة تقريبًا، وفقًا لتقرير “رويترز“.
القارب يحمل 700 مهاجر
يعتقد أن القارب الذي غرق كان يحمل حوالي 700 مهاجر من مصر وسوريا وباكستان، وتم إنقاذ 104 فقط منهم. قوات خفر السواحل استخلصت 3 جثث إضافية يوم الاثنين بعد ستة أيام من الكارثة، وتم استخلاص جثة أخرى يوم الثلاثاء، مما يرفع عدد القتلى إلى 82.
أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية اليونانية أن جميع المتهمين نفوا ارتكاب أي مخالفات وأفادت السلطات اليونانية بأن الناجين أفادوا بأن كل فرد دفع 4500 دولار مقابل الرحلة التي كانت متجهة إلى إيطاليا.
التحقيقات حول الحادث
تجري التحقيقات للوقوف على تفاصيل أكثر دقة حول الحادثة وتحديد المسؤوليات. تعتبر حوادث غرق القوارب في البحر المتوسط مشكلة إنسانية خطيرة، حيث يسعى العديد من المهاجرون إلى عبور البحر بحثًا عن حياة أفضل وفرص أكبر. وتعمل السلطات اليونانية والمنظمات الدولية المعنية على تعزيز جهود الإنقاذ والتصدي لتهريب البشر ومكافحة الاتجار بالبشر بهدف منع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
ومن المهم أن تؤكد الدول المعنية على ضرورة التعاون والتنسيق لمواجهة هذه الظاهرة، وتوفير طرق آمنة وقانونية للهجرة واللجوء، وتحسين ظروف الحياة في البلدان المصدرة للمهاجرين، بهدف الحد من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء رحلتهم الخطرة عبر البحر.