أصغر كابتن طيار في مصر في محافظة دمياط، التي تحافظ على التقاليد والعادات، زينب حسن عيسى قررت تحطيم القيود والتقاليد المجتمعية. قبل خمس سنوات، أصبحت زينب أول فتاة من المحافظة تحصل على رخصة قيادة طائرات مدنية، وأصبحت أصغر كابتن طيار. هذه الخطوة الجريئة سمحت لها ببدء حياتها المهنية في إحدى أكبر شركات الطيران.
أصغر كابتن طيار في مصر
بعد مرور خمس سنوات، زينب ما زالت تحقق النجاحات المستمرة. أعلن والدها، النائب حسن عبدالوهاب عيسى، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنها تمت اختيارها كواحدة من أفضل الطيارين في مصر في إحدى أكبر شركات الطيران المصرية. هذا الإنجاز يعكس تفاني زينب وتفوقها في مجالها المهني.
إصرار زينب كسر القيود في مجال التجوال للفتيات في المحافظة
إن إصرار زينب على تحقيق أحلامها وكسر القيود المجتمعية في مجال التجوال للفتيات في المحافظة قد ألهم الكثيرين وشكل مصدر إلهام للشباب الآخرين الذين يسعون لمتابعة شغفهم وتحقيق أهدافهم المهنية.
أصغر كابتن طيار في مصر والد الفتاة، أصغر طيار في مصر، يشعر بالسعادة البالغة والفرحة. استقبل التهاني والتبريكات لابنته، وتمنى لها النجاح والتوفيق في مسيرتها المهنية. تُجدد قصة ابنته، الفتاة التي قررت دراسة الطيران بعد إكمال دراستها في مجال التجارة، وأصبحت فيما بعد أصغر كابتن طيار في البلاد.
زينب تعبر عن الشجاعة والتحدي التي ميزت رحلتها المهنية. حلم الطيران كان يراودها باستمرار، وكلما حلقت في السماء، كانت تتأمل مقعد الطيار، وتتمنى أن تجلس فيه يومًا ما. في مقابلة سابقة مع قناة “الحياة” في عام 2018.
وأكدت زينب أنها كانت تخاف من مشاركة حلمها مع الآخرين خوفًا من ردود أفعال سلبية. وقد أشارت إلى أنها كانت تخشى أن يتعرض حلمها للتنمر أو الانتقادات، خاصة عندما كانت في سن الطفولة. ومع ذلك، أكدت أنها طوال حياتها كانت تعشق السفر والطيران، وكانت تحلم بأن تصبح كابتن طيار، وهو حلم صعب التحقيق في المجتمع الذي نشأت فيه.
حلم يتحقق
أصغر كابتن طيار في مصر رغم أن حلمها الكبير كان في الطيران، إلا أن نصيحة والدتها كانت السبب في اتخاذها قرارًا بالتحاقها بدراسة التجارة. زينب أشارت إلى أن والدتها نصحتها بأن تحصل على مؤهل عالٍ إلى جانب اهتمامها بالطيران. وبناءً على هذه النصيحة، قررت التسجيل في كلية التجارة وإدارة الأعمال.
التصدي للتحديات و الرفض
ومع ذلك، لم تتخلى زينب عن حلمها بالطيران. فبعد تخرجها في عام 2017، قدمت طلبًا للالتحاق بكلية الطيران في الأسبوع التالي. وبهذا القرار، تمكنت من مواصلة دراسة الطيران وتحقيق حلمها في أن تصبح كابتن طيار.
على الرغم من مواجهة الابنة للعديد من التحديات والرفض من قبل الأسرة والمحيط الاجتماعي في البداية، إلا أن إصرارها وتصميمها كانا العاملين الرئيسيين في نجاحها. بعد تخرجها، تمكنت زينب من الانضمام إلى أكاديمية تعليم وتدريب الطيران في مدينة 6 أكتوبر. خلال فترة التدريب والتعليم، تمكنت من اجتياز جميع الاختبارات والمتطلبات، مما أهلها للحصول على رخصة قيادة طائرات مدنية، بما في ذلك الطائرات ذات المحرك الواحد والمحركين، ومن مختلف الطرازات.
وبفضل تحقيقها لهذا الإنجاز، بدأت زينب حياتها المهنية كطيارة بشكل رسمي. وقد جنت ثمار عملها، حيث تم اختيارها كواحدة من أفضل وأهم الطيارين في مصر، وذلك حسب إعلان والدها، النائب حسن عبدالوهاب عيسى. تلك النجاحات المتحققة تعكس تفاني زينب وإصرارها على تحقيق حلمها في أن تصبح كابتن طيار محترفة.