قصة القمص بيشوي كامل في السنكسار كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج بالإسكندريّة و في مثل هذا اليوم أيضًا نعيّد بتذكار نياحة الأب الجليل القمّص بيشوي كامل.
سيرة ابونا بيشوي كامل
من أسرة مسيحية تقيّة، ولِد بدمنهور في 6 ديسمبر 1931م، ثم انتقل للإسكندرية للدراسة الجامعية، و في عام 1951م، حصل على بكالوريوس العلوم ثم بكالوريوس الإكليريكيّة في عام 1955، وأيضا دبلومة في علم النفس.
بدأ يشارك في خدمة مدارس الأحد بكنيسة السيّدة العذراء بمحرّم بك حتى صار أمين لخدمة الشباب بالإسكندريه .
على اسم الشهيد مارجرجس بسبورتنج، في 2 ديسمبر 1959م ثم سيم كاهنًا على الكنيسة الناشئة .
بنقاوة السيرة، و الخدمة النارية، وحب الصلاة والخلوة تميّز القمص بيشوي كامل ، وروح الأبوّة المملوءة بالحنوّ والتشجيع..
وكأنّه قد اشتعل بنار الذبيحة الإلهيّة المذبوحة عن حياة العالم عندما يقف أمام المذبح في القدّاس، يصلّي بحرارة، كنارٍ ملتهبة و يُشعِل قلبه الوديع بالمحبّة والقداسة والفرح، كانت خبرته الغنيّة مع القداس الإلهي وقودًا روحيًّا لا ينضُب
بناء سبع كنائس
و بنعمة الله في مدينة الإسكندرية من بناء سبع كنائس جديده ، تمكّن القمص الحبيب بيشوى كامل ، في ظلّ ظروف معاكسة و صعبة جداا ، واهتمّ بتزويدهه باباء كهنه وشمامسة من ابنائه الروحيين
وفي سنة 1970م اللغرب الامريكى، اسس اول كنيسة و في سنة 1974م في نيوجيرسي ثم كنيسة أخرى .
حتى تتذوّق حنان حضن الآب السماوي، وتتمتّع بالاتحاد بالمسيح انشغل القمص بيشوي كامل بانتشار ملكوت الله فكان يسعى وراء كلّ نفس .
و اهتمّ بالطفولة، و ملجأ للأولاد الذين يتعرّضون لظروف قاسية، وأسماه “بيت مارجرجس و في عام 1972م، كان من أول من كما افتتح في عام 1976 افتتح دار حضانة فى حضن الكنيسة حتى يرضعهم اللـبن العديم الغش .
فأخرج العديد من النبذات والكتيبات الروحيّة العميقة، و تتلمذ على كتابِهِ المقدس، ففتح الرب ذهنه، واكتشف كنوزه، وغاصَ في أغواره والتي اتّسمت بطابع البساطة والرقّة، مع غِنى الروح فيها.
مرض ابونا بيشوى كامل
فكان يقضى الليالي واقفًا بجانبهم يصلّي، بشان المَرضَى وكان أكثر الناس تمتُّعًا بحنانه ويشجّعهم على حمل الصليب بشكر وفرح و على مرض السرطان كان يُطلِق عليه اسم “مرض الفردوس”
إذ فيه يتهيًّا الإنسان للانطلاق إلى السماء و ظلّ مستمرّا في خدمته الأمينة على الرغم من ضعف الجسد، حتّى النهاية و سمح الله له في سنواته الأخيرة أن يُصاب بهذا المرض، .
وانطلقت روحه إلى الأخدار السمائيّة يوم الأربعاء 12 برمهات، الموافق 21 مارس 1979م بعد ان احتمل صليب المرض بشكر وتسبيح
و في مزار خاص بكنيسه مارجرجس سبورتنج أودِع جسده وفى الجنازة ملأوا الكنيسة وفناءها والشوارع المحيطة بها ما يقرب من 50 ألف شخص، و مع العديدمن الآباء الأساقفة والكهنة، حضر الصلاة على جسده الطاهر، قداسه البابا شنوده الثالث .