رؤيا المتنيح القديس الانبا يؤأنس اسقف الغربية والتى وجدت بين اوراق القديس بعد نياحته، وهو من أبناء دير السريان بوادي النطرون، وسيم قس على كنيسة السيدة العذراء مريم بالعزباوبة، سيم كاهن 34 سنه، وترقى 6 مرات في القمصية.
ننشر رؤيا المتنيح القديس الانبا يؤأنس اسقف الغربية
حيث كتب فيها الاتى ” قمت بالذهاب الى سريرى ، ونمت بعد ذلك شعرت بيد حنون تهزني انها العذراء القديسة مريم رأيتها متسربلة بالنور من هامة رأسها الى اصبع قدميها والنور يخرج من ملابسها مثل الشمس في بهائها ولمعانها.
وفي رؤيا المتنيح القديس الانبا يؤأنس أكمل: وبعد ذلك مسكت بيميني فوقفت و سجدت تحت قدميها ولكنها اقامتنى بيديها ، وقالت لي قم ياابنى أنا امه الرب وقادتني فسألتها الى اين يا امى؟ فقالت الى مواضع الراحة الي المكان الذي هرب منه الحزن والكأبة والتنهد و ما اشعر بنفسى الا في وسط مكان ينتشر منه النور من جميع انحاءه ورأيت بشرا كل منهم وجهه يشع نورا عجيبا و أول من قابلت شيخ وقورا.
فقالت لى العذراء القديسة مريم انه أبونا إبراهيم أيقنت إني فى الفردوس مكان راحة ، وإنتظار الأبرار و شاهدت ايضا ابونا إسحق و شاهدت القديس ابينا يعقوب و شاهدت الملك داود والنبي المرتل و هو ممسك بعوده و مزماره و هو يرتل احلى الألحان، وشاهدت ايضا القديس الانبا أنطونيوس تحيط به كواكب أصغر منه ثم شاهدت القديس أبو مقار فطرحت نفسي تحت قدميه و قلت له طوباك يا أبو مقار.
دخوله الى الجحيم ورؤيا الاشرار
ثم جذبتني العذراء مريم وقالت إتبعنى ، وبعد ذلك
مشينا فتبدل النور الالهى الى ظلمة حالكة والجو المطمئن الى جو مفزع وذلك عندما وجدت نفسي وسط الأشرار يبكون بعيونهم و يصرون بأسنانهم ندما على مافرط منهم فقلت لامى العذراء مريم كفى كفى ما رأيت من البكاء و الحزن و صرير الاسنان ولكنها قالت تعال لنشاهد المكان الذى سيعيش فيه كل إنسان خاطئ مات في خطاياه و لم يقدم توبة عنها.
هناك رأيت الزناه والقتلة والسارقين والشاتمين والسكيرين والطماعين ، كل واحد منهم يتألم بألم يناسب خطيته فقمت بالاقتراب من شاب وقد أحنى ظهره من كثرة البكاء وشدة الحزن ولما اقتربت منه وتفرست فيه فإذا به صديقي الذي فارقني منذ شهور فسالته لماذا تبكى ياصديقى فرد وقال إنى لا أبكي إلا ندما على إني كنت استهين بكلامك واستهزئت به حين كنت تدعونى للذهاب الى الكنيسة وكنت أرفض والآن إن كل حرف من كلامك الذى كنت تقوله لي يأكل لحمي كنار و أبكى أيضا لأنه لن تستطيع أنت أو اى قديس اخر أن يصلى من أجلى بعد أن نفذت فرصة التوبة ، فطلبت من العذراء مريم بان نغادر هذا المكان الحزين فأخذتنى وخرجنا.
الانبا يؤأنس يرى مكانه بالملكوت في رؤيا
فقام بالتوسل الى القديسة العذراء مريم بان يشاهد مكانه فقال ” فأخذتني و أشارت الى كرسي بهي يشع نور ساطع و قالت لى العذراء مريم هذا هو مكانك بشرط ان تستمر في حياة التقوي على الأرض فتمسكت بمكاني.
وطلبت منها ان ترحمني من العودة مرة اخرى الى الأرض و لكنها ابتسمت و قالت لى ليس من حقك ان تقوم بتحديد المواعيد التي هي من سلطان الله وحده و لكن إطمئن فإبني يحبكم “جدا ، ثم استيقظت من النوم.
وفى الختام كتب قائلا: أعطينا يارب حياة الاستعداد و أن نكون مستحقين أن نرى نورك ونور قديسيك.
و هذة كانت رؤيا المتنيح القديس الانبا يؤأنس كما رواها.