من هى القديسة جوليانا الشهيدة
في القرن الثالث الميلادي، ولدت القديسة جوليانا في مدينة نيقوميديا، أما والدتها فكانت تحتقر عبادة الأوثان.
ومن اشراف أهل مدينة نيقوميديا وكان والدها أفريقيانوس وثنياً
الإيمان المسيحي
على الإيمان المسيحي، والتهب قلبها بمحبة المسيح القديسة جوليانا
فكانت مؤمنة حكيمة وقويمة السلوك، كتب عنها العلامة أوريجانوس واصفا حياتها الروحية العالية و اعتمدت وعزمت على حياة
البتولية
الاضطهاد الروماني
استقبلت أوريجانوس العلامه فى دارها و قد عالته بسبب الاضطهاد الروماني وقامت بخدمته و استفادت من الكتب وايضا عمله الروحي .
بعد ان طلب الوزيس أحد قضاة المدينة ليتزوج بها فوافق والداها ، أما هي فحاولت أن تعتذر له.
إذ بدأ يكشف لها عما في قلبه من نحوها و ما لم يصر حاكمًا للمدينة وقاضي قضاتها قالت له أنها لن توافق به
و لينال هذه الوظيفة، وأرسل يخبرها بما حدث بسبب جمالها الشديد وحبه الفائق لها دفع مبلغا كبير
بعد أجابتهه له أنها مسيحية ولن تتزوج إنسانًا غير مسيحيه اضطر الوزيس أن يخبر والدها بما قالته
وإذ عرف أنها مسيحية هددها بإلقائها للوحوش المفترسة فصار يضربها حتى كادت تموت، ثم أرسلها إلى ألوزيس حاكم المدينة بعد
ان حقق الوالد من الأمر،. لكنها لم تخف
في حال يُرثى لها ازداد حبه لها وصار يلاطفها إذ رآها الحاكم ، ودار بينهما الحوار الآتي:
من الذى سحركِ، وجعلك مسيحية؟
و كيف نسيتِ ما قد تكلفته من مالٍ لكي أتزوج بكِ ؟
و ما هو الذي صدر مني حتى تبغضيني ؟
فانا اعلم بان شانك مرفوع و ايضا بصفاتك الحميده و تستحق اعلى المراتب و لم اقصد الا ان يريكَ الـله ضلال عبادتك للاوثان
و التي هي غاية الجهل والحماقة هو أن تنكر عبادة الأوثان غير أني أطلب منك شيئًا واحدًا
ألا تدرين بأني إذا صرت مسيحيًا أخسر أموالي وبرهان النفاق؛ وتعبد الإله الحقيقي.، وأُطرد من منصبي، وأفقد حياتي.
بمخالب حديدية قطعوا لحمها ، والقيت في تنور فيه زيت يغلي، فحفظها الله سالمة من اى اذى.
و لدى هذه الاعجوبة الباهرة، صاح عدد من الشعب الحاضر : إن إله جوليانا هو الاله الحقيقي.
و بعد آمن منهم نحو خمسمائة رجل ومئة وثلاثين امرأة فتم قطع رؤوسهم ورأس الشهيدة جوليانا .
و فى حوالي عام 305م فاز جميعهم بإكليل الشهادة. ،وفازت القديسة و هي في الثامنة عشرة من العمر.