اعترافات نجيب محفوظ عن ثورة يوليو

اعترافات نجيب محفوظ عن ثورة يوليو
«يمكن أن تقولي منهم نوعيات مثل الذين مسكوا القطاع العام، الذين استفادوا من الاشتغال بالعمل السياسي، الذين قطفوا حاجات حتى من حرب اليمن، نوعيات عديدة يعرفها الناس، دائما الثورات هناك انتهازيون لا يكون لهم دور فعال، لكنهم يفوزون بالغنائم، وهذا حدث أيضا في الثورة الفرنسية حيث استولت فئة من الأذكاء الجبناء على مكاسبها»، هكذا تحدث أديب نوبل نجيب محفوظ في حواره لمجلة «الأهرام العربي» عن ثورة يوليو الذين فازوا بالغنائم فيها، بالإضافة لدور الرئيس جمال عبد الناصر.

واعترف أديب نوبل في حواره أن جمال عبد الناصر كان نصيرًا للفقراء، قال: «أعترف أن أكبر نصير للفقراء في تاريخنا كله كان جمال عبد الناصر، وهذا المعيار كان في ذهني، كنت أفرح وأؤيد كل حاجة يعملها، وكنت متحمسا، يعني كنت ناصر غير معلن».

وقال نجيب محفوظ إن ثورة يوليو تبنت أحلام الجميع، وسنحت الفرصة من خلالها أن تصبح مصر مثل ألمانيا أو اليابان، وكل قرارات الثورة الإصلاحية كان يقربه منها، قال: «لكن مأخذي الرئيسي عليها كان تجاهلها للديموقراطية، وتغليب النزعة الحماسية والنظر للخارج أكثر من الاكنباب على التنمية في الداخل».

ولفت إلى أن انحياز جمال عبد الناصر للفقراء يحسب له في التاريخ، وإغفاله للديموقراطية يحسب عليه، قال: «انحيازه للفقراء هو ضيعه بتطلعه للخارج، خارج حدده، أنا كنت عاوز حاكم يهتم بالداخل، بالشعب الجعان، الحافي، ويحسن علاقته بالعالم كله، ولا يدخل أية مغامرة تضر بالتنمية الداخلية للبلد».
الدستور