هل يتكرر سيناريو قطر مع الإخوان في تركيا؟

هل يتكرر سيناريو قطر مع الإخوان في تركيا؟


قالت مصادر خاصة  لـ "أمان" إن ما حدث فى تركيا خلال الفترة الماضية بالقبض على 23 إخوانيًا مصريًا، مقيمون بأراضيها، بتهمة التخابر والتواصل مع جهات أجنبية، تأتي قبل أيام قليلة من القمة الأوروبية المزمع عقدها والتى كانت مخولة بمراقبة تحركات تركيا فى اقليم المتوسط وكذلك فيما يخص نقل السلاح والمرتزقة واحتضانها للهاربين من الاسلاميين.
وأضحت المصادر أن الرئيس التركي رجب أردوغان يغازل الغرب بتلك الاجراءات وخاصة الإتحاد الأوربي بأنه يلفظ الاخوان والإسلاميين اللذين أصبحوا عبئاً على دولته، فى محاولة منه للهروب من العقوبات التى تنتظره.

وكانت إسطنبول قد رفضت منح الجنسية التركية لـ50 إخوانيًا- خلال الأيام الماضية- من بينهم قيادات وعناصر في الصف الأول للجماعة الإرهابية، لتعاونهم مع إيران، ودول أخرى، ومشاركتهم في تدريب عناصر تابعة لهم على اختراق الأمن السيبراني ووسائل التواصل وجمع المعلومات منها بطريقة تشكل خطرًا على الأمن القومي التركي.

واكتشفت السلطات التركية أن 23 إخوانيًا مصريًا، مقيمون بأراضيها، يتواصلون مع جهات إغاثية ومنظمات دولية تابعة للجماعة الإرهابية في عدد من الدول الأوروبية التي تتعارض مع مصالح الدولة التركية، بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، من أجل إيواء وتدريب عناصر منتمية للتنظيم الإرهابي من مصر وسوريا واليمن.

وعثرت السلطات التركية على ما يثبت أن هذه العناصر قد نسقت بالفعل لإرسال بعض أفراد الجماعة الإرهابية الموجودين في ماليزيا إلى جورجيا، وتدريبهم على "استراتيجية خرطوم الأباطيل"، إحدى الوسائل المستخدمة في الحرب النفسية.

كما أكدت الحكومة التركية أن العناصر الإرهابية هذه، والتي أخذت من أراضيها ملاذًا لها، تتواصل بشكل فعال مع إيران بقيادة قيادي إخوان مخضرم مقيم في لندن، وهو ما أدى إلى قيام السلطات التركية باعتقالهم.

ترى هل هذه الأحداث بمثابة سيناريو تمهيدي لطرد الإخوان من تركيا وإرسالهم إلى مصر مثلما فعلت قطر في عام 2014، عندما قررت طرد 7 من قيادات الإخوان من بينهم وزير التخطيط المصري السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة عمرو دراج، وأمين عام جماعة الإخوان الإرهابية محمود حسين؟، أم أن الحليفة الرئيسية للتنظيم الإرهابي بدأت في أخذ نصيبها من غدرهم وأفعالهم الخبيثة؟



الدستور