على فراش الموت .. صورة غير متوقعة ليونس شلبي بدون الباروكة

فى أيامه الأخيرة تعرض الفنان الكبير يونس شلبي لأمراض عدة، حاصرته من كل مكان وأخذت منه ومن جسده تاركة له أثار جلطة ومعالم شلل نصفى وجراحتان لقلب مفتوح.
وفى لقاء نادر له بدا يونس شلبي أمام جمهوره وهو يصارع تخلى الرفاق عنه، فمحنة المرض ومهما كانت ضريبتها مقدور عليها فى النهاية، أما الخذلان والفراق فجراحهما أكبر بكثير من أن يستوعبها قلبه الطيب.

يونس اعترف خلال اللقاء وقال : "مش زعلان من حد أكيد عندهم شغل، وإحنا فى زمن صعب وكل واحد عنده التزامات، وبشكر كل اللى سأل عني وكل اللى مسألش".
وقبل أن يصل الكوميديان الكبير إلى هذا الوضع الصعب، بدأ رحلة مع المعاناة فى عام 1994، حين اكتشف إصابته بالسكر، وبمرور الأيام تمكن منه المرض فاضطر إلى الخضوع لأكثر من جراحة لزرع شرايين فى الساق، وفى العام التالى جاءت الصدمة التى قضت تقريبا عليه، حين ماتت أمه، وتأزمت أوضاعه الصحية حزنا وفراقا عليها.

وفى أيامه الأخيرة وبحسب شهادة زوجته، عاش الفنان الكبير فى شقة متواضعة استأجرها، بينما كان كل ما يحصل عليه 600 جنيه معاش من النقابة و1700 جنيه من وزارة الثقافة كل شهر.

وعن اليوم الأخير وبحسب شهادة زوجته فقد ذهب كأي يوم جمعة ليؤدي صلاة الجمعة بالمسجد، لكنه حين عاد بدأ يشكو من صداع شديد، وسريعا دخل فى غيبوبة، وظل فى العناية المركزة لمدة 17 يوما، وبعدها فارق الحياة.

وكان يونس شلبي قد ولد فى 31 مايو 1941 بمدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية، وقد درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بوابة مروره إلى الجمهور المسرحية الشهيرة مدرسة المشاغبين مع سعيد صالح وأحمد زكي وعادل إمام.

وقد  شارك الفنان الكبير يونس شلبي فى بداية مشواره بعدد من الأدوار الصغيرة في 80 فيلماً سينمائياً، بينما منحه المنتجون فرضة البطولة فى عدد قليل من الأفلام التي يصفها النقاد بأنها أفلام تجارية الهدف منها الربح قبل أى شيء، ونذكر منها : العسكري شبراوي وريا وسكينة ومغاوري في الكلية وسفاح كرموز والشاويش حسن. 
وتدوال رواد السوشيال ميديا والصفحات المتخصصة فى التراث صورة ليونس شلبي على فراش الموت، بدون باروكة لتكون المرة الأولى التى يتخلي فيها عن الباروكة الشهيرة.

نقلا عن اوبرا نيوز