صورة غريبة لرشدي أباظة في أيامه الأخيرة .. تبدلت ملامحه بشكل كبير

صورة غريبة لرشدي أباظة في أيامه الأخيرة تبدلت ملامحه بشكل كبير 

ية الخمسينات من القرن الماضى عرفت السينما المصرية وجها لن ينساه أحد حتى بعد رحيله، فقد امتلك من مقومات النجومية ما يؤهله ليبقى أطول وقت ممكن على الشاشة، كما امتلك من مقومات الإنسانية ما يجعله حيا فى قلوب الجمهور والمعجيبن حتى اليوم إنه النجم الكبير رشدي أباظة.

دخل رشدي إلى الوسط الفني حاملا معه رغبة قوية فى أن يكون نجما عالميا لا فقط مجرد ممثل يتهافت الجمهور فى الشارع على التقاط الصور التذكارية معه، وهو ما تحقق بالفعل، وكاد يحتل المكانة العالمية التى وصل إليها عمر الشريف، قبل أن يتدخل القدر ويحرمه من تلك الفرصة.

سجل رشدي أباظة اسمه كبطل على مجموعة من الأفلام المميزة، ومنها على سبيل المثال: "وإسلاماه ـ امرأة على الطريق ـ الزوجة 13 ـ الرجل الثانى ـ في بيتنا رجل - الطريق - لا وقت للحب - الشياطين الثلاثة - الساحرة الصغيرة - صغيرة على الحب - صراع في النيل - عروس النيل".

كما اشترك رشدي الذى أجاد خمس لغات غير العربية وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، كدوبليرا للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم "وادي الملوك" بينما شارك بالتمثيل فى فيلم "الوصايا العشر" مع المخرج العالمي سيسيل ديميل.

ورغم أن رشدي أباظة عاش حياته "بالطول والعرض"، ورغم أنه كان فتى الأحلام الأول لقطاع كبير من الفتيات، إلا أن المرض لم يمهله ليعيش طويلا، فقد تعرض لإصابة بالمرض اللعين الذى هاجم المخ، وحاولت أسرته أن تخفى عنه طبيعة المرض، غير أن والدته اضطرت فى النهاية إلى مصارحته بالحقيقة خوفا على تدهور صحته.

وقد تبدلت ملامح رشدي أباظة فى أيامه الأخيرة وبسبب المرض بشكل كبير للغاية، وهو ما دفع الأسرة إلى إعلان قرارها بمنع الزيارات عنه واعترفت الفنانة الكبيرة نادية لطفى بأنها أقامت أمام باب غرفته بالمستشفى، حتى لا يتم التقاط صورة له في حالته المرضية هذه وتسريبها للصحافة.
وقد رحل الفنان الكبير رشدي أباظة يوم 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز 53 عاما، وقبل أن ينتهى من تصوير آخر أفلامه "الأقوياء"، الذي مات أثناء تصويره، واضطر مخرجه إلى الاستعانة بالفنان صلاح نظمي ليكون البديل له.

شاهد رشدي أباظة فى أيامه الأخيرة

نقلا عن اوبرا نيوز