برسوم العريان , أعلنت إيبارشية حلوان للأقباط الأرثوذكس عن بدء فعاليات واحتفالات مولد القديس وذلك اعتبارًا من يوم السبت في ديره الكائن بمنطقة المعصرة بحلوان .
وشهد الاحتفال حضور عدد كبير من الكهنة والزائرين من الأقباط والمسلمين على حد سواء ، على أن تُختتم هذه الفعاليات في 27 سبتمبر الجاري .
الفعاليات الدينية والروحانية خلال الاحتفالات بمولد الأنبا برسوم العريان
من المتوقع أن تتضمن احتفالات مولد القديس لهذا العام مجموعة من الأنشطة الدينية و الروحانية التي تشمل القداسات اليومية وجلسات النهضة الروحية مساء كل يوم .
كما يستضيف الدير خلال هذه الفترة عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف المناطق في مصر ، الذين سيشاركون في الصلوات والوعظات التي تُقام يوميًا كجزء من النهضة الروحية .
مشاركة كورال الكنائس والإيبارشيات المختلفة
تتضمن الاحتفالات أيضًا عروضًا موسيقية من فرق كورال تمثل كنائس وإيبارشيات متنوعة من جميع أنحاء البلاد. ويشمل البرنامج كذلك كلمات روحية يقدمها عدد من الكهنة الذين يأتون من مختلف الإيبارشيات والمحافظات ، مما يضفي طابعًا متنوعًا وشاملاً على الأنشطة الدينية خلال هذه الفترة.
رمزية القديس الأنبا برسوم العريان لدى المسلمين
وكان الأنبا بسنتي ، أسقف المعصرة وحلوان وتوابعها ، قد أوضح في تصريحات سابقة أن هناك اعتقادًا سائداً بين المسلمين أن القديس ا هو شخص مسلم ، بل وشيخ يُعرف باسم “سيدي محمد العريان”. ويرجع هذا اللقب إلى أن القديس كان محبوبًا بين المسلمين والمسيحيين على حد سواء. ويُشير الأنبا بسنتي إلى أن المسلمين قديمًا كانوا يزورون الكنيسة ويأخذون بركته، ولذلك أطلقوا عليه لقب “سيدي العر يان” للتعبير عن احترامهم له، مثلما يُطلقون على الشخصيات الروحية الأخرى ألقاب مثل “سيدي العارف بالله”.
تشهد احتفالات مولد القديس تلاقحًا ثقافيًا وروحيًا بين الأديان في مصر، مما يعكس عمق التفاهم والتعايش بين أفراد المجتمع المصري بمختلف طوائفه.