الأنبا برسوم العريان , أحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديس العظيم وخلال السطور التالية نكشف عن قصته .
قصة الأنبا برسوم العريان
ولد قديسنا في مصر وكان والده يسمى الوجيه مفضل وهو كان كاتب الملكة شجرة الدر وأمه كانت من عائلة التبان .
وعندما تنيح أبواه أستولى خاله على كل تركته له فلم ينازعه في ذلك بل أنه ترك العالم وعاش عيشة الأبرار السواح في خارج المدينة وذلك لمدة خمس سنوات وكان يقاسي حر الصيف وبرد الشتاء ولم يكن يلبس سوي عباءة كانت مصنوعة من الصوف مقتديا في ذلك
بالقديس الأ نبا بولا أول السواح ثم قام بحبس نفسه في مغارة في داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين لمدة عشرين سنة داوم فيها على الأصوام والصلوات طوال الليل والنهار بلا فتور ولا إنقطاع وكان في تلك المغارة ثعبان كبير جدا فعند دخوله رأي
هذا الثعبان وصرح قائلا “يا ربي يسوع المسيح إبن الله الحي ن أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو أنت يارب الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذين كانت قد لسعتهم الحيات عندما نظروا
إلى تلك الحية النحاسية فالآن يارب أنظر إليك يا من علقت على الصليب أن تعطيني قوة لكي بها أستطيع مقاومة هذا الوحش ثم قام برسم ذاته بعلامة الصليب وتقدم إلى الثعبان قائلا له تطأ الأفعى والحيات وتدوس الأسد والتنين.
الرب نوري ومخلصي ممن أخاف والرب ناصر حياتي ممن أجزع ثم قال القديس للثعبان أيها المبارك قف مكانك و قام برسم علامة الصليب عليهوطلب من الله أن ينزع منه الطبع الوحشي ولم ينته من صلاته حتى تبدل هذا الثعبان عن طبعه وأصبح أليفا .
عذابات الأنبا برسوم العريان
وفي أيامه تم إضطهاد الشعب المسيحي و أغلقت الكنائس و تم إلزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء .
أما هذا القديس فان الوالي قد قبض عليه وقام بضربه كثيرا ثم تم سجنه .
ولما أفرج عنه ذهب إلى دير شهران وأقام على سطح الكنيسة وزاد في نسكه وتقشفه ولم يقوم بإستبدال عمامته البيضاء وكان الحكام في ذاك الوقت من أمراء وقضاة و يزورنه ويرون عمامته البيضاء و لكن لم يجسر واحد منهم أن يلزمه بلبس العمامة الزرقاء لأن قوة الله كانت معه.
و تنيح القديس في شيخوخة صالحة في عام 1033 للشهداء الأبرار وكان عمره عند نياحته 60 سنهة .