معجزة حياة فعندما نقرأ سير حياة القديسين، و نتعمق سطرا وراء الاخر تلتهب قوبنا بمحبة الله، ونسعى للسير إلى الله كما فعلوا، وننظر إلى نهاية سيرتهم و نتمثل بها .. فقصص القديسين والشهداء في حياتنا المسيحية هي بمثابة تراث يكشف لنا السعى إلى الأبدية و الألتصاق بالرب يسوع المسيح.
معجزة حياة الراهبة سارة الأنبا بضابا
الراهبة سارة الأنبا بضابا إسمها قبل الرهبنة عايدة جاب الله سعيد، ولدت في 8 من أبريل عام 1939م، بساحل طهطا شمال محافظة سوهاج بصعيد مصر، نمت لدي عايدة جاب الله سعيد فكرة الرهبنة والأعتزال عن العالم، في سن مبكر من عمرها في الخامسة عشر، و هذا بسبب أرتباطها الشديد بالكنيسة.
متى فكرت عايدة جاب الله سعيد (الراهبة سارة الأنبا بضابا) فى ترك العالم
وبعد رحيل والدة عايدة جاب الله سعيد (الراهبة سارة الأنبا بضابا)، أصرت علي أن تزوج أبيها قبل ذكري الأربعين والدتها، لترحل جنوبا إلي دير الأنبا بضابا الأثري في مدينة نجع حمادي، و تم ما أصرت عليه و رحلت.
معجزة في سيامة الراهبة سارة الأنبا بضابا
تم سيامة عايدة جاب الله سعيد بأسم الراهبة سارة الأنبا بضابا، على يد المتنيح الأنبا مينا مطران جرجا، عقب مرور سنه من دخولها دير الأنبا بضابا، وكانت تسكن في الدير مع راهبة أخري هي الأم مريم الأنبا بضابا، والتي رحلت في عام 1965م.
معجزة .. الراهبة سارة الأنبا بضابا تحرص الدير ليلا في زى الرجال
لتعيش الأم سارة وحيدة بالدير بعد رحيل الأم مريم، وكانت تتخفي بالليل في زي الرجال، وتقوم بنوبات حراسة في الدير، وأستدعت الحاجة لهذا لمنع اللصوص من سرقة الدير في الليل، بسبب وقوع الدير في منطقة نائية و مجاورته للزراعات، وأستمرت الأم سارة في حراسة الدير ليلا لمدة عشر أعوام، حتي نصب الأنبا مينا أثنين من الراهبات لتعيشا معها في سنة 1975م.
سيامة الأنبا كيرلس أسقف على إيبارشية نجع حمادي
عندما أسس قداسة البابا شنودة الثالث، إيبارشية نجع حمادي و أبوتشت وتوابعهما في شهر مايو من عام 1977م، سيم عليها نيافة الأنبا كيرلس أسقف.
و بادر نيافة الأنبا كيرلس الأسقف الجديد بتكليف القمص أبسخيرون والقمص إسطفانوس بأمور الدير، الذي أصبح تابع للإيبارشية نجع حمادي، كما أيضا أتخذ الأنبا كيرلس إجراءات إصلاحية في تنظيم الأمور المالية والإدارية بالدير.
وبعدها أستقرت الأوضاع بالدير وتفرغت الأم سارة لحياتها الروحية، عقب أن مرت بمراحل صعبة تحملتها بصبر وجلد وفرح.
معجزة حياة الراهبة سارة سبب أرتفاع السياحة بدير الأنبا بضابا
ساهمت الأم الراهبة سارة الأنبا بضابا في تعمير الدير ووضع اسمه علي خارطة السياحة الداخلية بمصر، فقد كان وجود الأم سارة بالدير سببا وحجة قوية لزيارة الدير من قبل الوفود الضخمة اليه.
نهاية أيام الأم الراهبة سارة الأنبا بضابا
ومرت الأم سارة برحلة طويلة مريرة مع المرض، صاحبتها حتي وفاتها في صباح فجر الاثنين 25 مايو من عام 2009م،حيث داهمها مرض السرطان بالكتف، وشفيت منه بمعجزة، وفي سنة 1996 أصيبت بجلطة بالمخ نتج عنها شلل نصفي، وشلل في حركة البلعوم كما فقدت القدرة علي البلع لمدة 13 يوم، وحجزت في مستشفي الحياة القاهرة، وتحسنت حالتها لتعود للدير مرة اخرى، و هي تعاني من مرضي الضغط و السكر. لتنتهي حياتها على الأرض وتذهب حيث أبيها السماوى.